افتتاحية/ حادثة "اصبيبيرات" تكشف حرص رئيس الجمهورية على حياة المواطنين

كشف الحادث المأساوي الذي وقع لثمانية منقبين عن الذهب في منطقة "اصبيبيرات"، بعد انهيار بئر على رؤوسهم قبل أيام، مدى حرص رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على حياة المواطنين ومتابعته الدقيقة لأحوالهم أثناء الأزمات التي يتعرضون لها. 

لقد كان رئيس الجمهورية سباقا لتعزية أسر المنقبين بعد أن وصلته معلومات تفيد بوفاتهم.. وبعد علمه بأن المنقبين لا يزالون تحت الأنقاض، سارع إلى إصدار الأوامر بسرعة انتشالهم، وهو ما تكلل بإخراج أحدهم وهو حي يرزق، بينما تم انتشال جثث أربعة منهم ويجري البحث عن الثلاثة الآخرين. 

لقد جاء التدخل الحكومي فوريا وقويا، حيث وصلت الآليات وخبراء الإنقاذ في ظرف وجيز، في حين ظلت السلطات الجهوية ومدير معادن موريتانيا وقوات الأمن وممثلون عن شركة تازيازت في حالة استنفار قصوى، ويرابطون في عين المكان، كما تم إحضار سيارات الاسعاف والطواقم الطبية اللازمة لإنقاذ حياة من يعثر عليه حيا تحت الأنقاض، وهو ما تم بالفعل فور انتشال الناجي الوحيد حتى الآن.

لقد تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري وعلى الفور زاره رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير المعادن ومدير شركة معادن موريتانيا، وتكفلت الدولة بكافة مستلزمات علاجه. 

صحيح أن ما حصل للمنقبين كان كارثة بكل المقاييس، لكنه كشف أن رئيس الجمهورية كان أحرص الناس على سلامة المواطنين.

لقد أظهرت هذه الفاجعة مدى الحاجة الملحة لتقيد المنقبين بإجراءات السلامة التي وضعتها شركة معادن موريتانيا لتفادي الوقوع في حوادث مميتة، على غرار ما حدث في منطقة "اصبيبيرات"، وهو ما يتطلب وعيا أكبر بمخاطر الحفر في التربة الهشة التي تنهار بشكل سريع ومميت كلما مارس المنقبون الحفر غير المؤسس على قواعد مهنية مدروسة، وفي غياب تام لوسائل الوقاية والإنقاذ.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 15/02/2022 - 10:02