يجتمع قادة وكبار مسؤولي حكومات أكثر مِن 50 دولة أعضاء في الاتحادَيْن الأوروبي والإفريقي، يومي 17 و18 فبراير الجاري، في قمّة أوروبية إفريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحادين وإطلاق حزمة استثمار إفريقية أوروبية طموحة وبحث التحديات العالمية الراهنة.
ومن المنتظر أن يغادر رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني نواكشوط اليوم لحضور القمة إلى جانب عدد من الرؤساء والقادة في القارتين.
وتعقد القمة الإفريقية-الأوروبية السادسة هذا العام تحت عنوان: "إفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤيةٍ مشتركةٍ حتى 2030"، حيث عقدت أُولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المُشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة".
وسيلتقي القادة في الاتحادين الأوروبي والأفريقي في القمة السادسة، بهدف وضع الأسس لتجديد الشراكة بينهما مع أعلى مشاركة سياسية، حسب ما نشره موقع الاتحاد الأوروبي.
من المتوقع أن يناقش القادة كيف يمكن للقارتين بناء رخاء أكبر، إضافة لإطلاق حزمة استثمار أفريقية أوروبية طموحة، مع مراعاة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأزمة الصحية الحالية. وسيتم مناقشة الأدوات والحلول الممكنة لتعزيز الاستقرار والأمن من خلال هيكل متجدد للسلام والأمن.
وحسب جدول الأعمال المنشور على موقع الاتحاد الأوروبي، فإنّ القمة تعدّ فرصةً فريدةً لإرساء الأُسس لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي مع أعلى مشاركة سياسية من قادة ورؤساء الحكومات من الجانبين، والقائمة على الثقة والفَهم الواضح للمصالح المشتركة.
ومِن المُقرّر أن تناقش القمة الأوروبية-الإفريقية عددًا من الملفات؛ على رأسها: تمويل النمو، والنظم الصّحّيّة وإنتاج اللقاحات في أعقاب جائحة كورونا، وكذلك الزراعة والتنمية المستدامة، والتعليم والثقافة والتدريب المهني والهجرة والتنقل، ودعم القطاع الخاص والتكامل الاقتصادي، والسلام والأمن والحكم، انتهاءً بتغيُّر المناخ.