افتتاحية/ الاستراتيجية الموريتانية لمكافحة الإرهاب.. بوصلة القمة الأوروبية الافريقية

لم يأت اختيار القادة الاوروبيين والأفارقة، المجتمعين في قمتهم السادسة ببروكسيل، لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لرئاسة الطاولة المستديرة حول "السلام والأمن والحكم الرشيد"، التي تعتبر الأكثر أهمية ومتابعة.. لم يأت من فراغ.

ذلك أن الكل يجمع على أهمية التجربة التي راكمها ولد الشيخ الغزواني خلال عقد كامل من قيادة جيوش موريتانيا، والتي جعل خلالها الجيش الموريتاني أحد أهم وأقوى جيوش المنطقة، وأكثرها قدرة على بسط السلام والأمن، والأكثر إنجازا في الميدان. 

موضوع الطاولة المستديرة ركز على مكافحة الإرهاب والأمن البحري والجرائم الإلكترونية وتعزيز سيادة القانون والحقوق الأساسية، وهي مواضيع رئيسية في الدورة السادسة لقمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.

لقد حظيت الاستراتيجية التي اعتمدتها موريتانيا باهتمام الجميع، وذلك بعد أن حققت نتائج ملموسة على الأرض. 

لقد قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكروه موريتانيا كمثال، خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة، حيث قال إنها تغيرت بشكل عميق بين 2013 واليوم، مؤكدًا أن تدخل جيش خارجي أو دولة خارجية في مكافحة الإرهاب لا يمكن أن يحل محل دولة ذات سيادة، بحسب تعبيره.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن مشاركة موريتانيا في قمة ابروكسل قد اكتست أهمية غير مسبوقة تنضاف إلى مستوى المشاركين والملفات المدرجة على جدول أعمال القمة.

إن نوعية مشاركة رئيس الجمهورية في قمة بروكسيل، والاستدلال باستراتيجة موريتانيا الأمنية، ونتائج تلك الاستراتيجية على الأرض... كلها أمور جعلت موريتانيا محط أنظار المحللين والباحثين والإعلاميين وصناع القرار الدولي، وأفرزت دعوات متتالية إلى اعتماد النموذج الموريتاني في التعاطي مع التحديات الأمنية بحزم وحكمة وصرامة. 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

سبت, 19/02/2022 - 10:00