افتتاحية/ المعارضة تستخرج بيانها الأخير من أرشيف التهميش والحرمان

لا شك أن إحدى اللجان الإعلامية في أحزاب المعارضة قد وقعت في خطإ فادح حينما زودت الإعلام ببيان مستخرج من أرشيفها خلال سنوات تهميشها وحرمانها، بدل الدفع ببيان جديد يعطي الظرف السياسي الراهن ما يستحقه من تثمين، وما يشهده من انسجام، وما وقع فيه من إنجاز. 

إن استجداء الحوار واستعجاله يمكن فهمهما في سياق مغاير لما بتنا نعيشه اليوم، فليس ثمة ما يستدعي المبادرة لحوار لا أحد يرى ضرورة قيامه، ولذلك فإن السلطة الحاكمة وطيفا واسعا من أحزاب المعارضة الوازنة قد اتفقوا على تسمية ما يسعون لإطلاقه بالتشاور وليس الحوار. 

إن الوضع الراهن المطمئن لا تمكن مقارنته بالأوضاع السابقة الخطيرة والمقلقة، إذ لا وجه للمقارنة بين فترات الفساد بكل تجلياته، وتهديد الوحدة الوطنية وما انطوى عليه من مخاطر، وانعدام الأمن وما صاحبه من فقد للأمان... وبين اعتماد مكافحة الفساد بكل جد وصرامة، وتوطيد اللحمة الوطنية بدعائم قوية، وتوفير الأمن وبث روح الطمأنينة. 

لقد عادت ثقة المواطن في من يسوسه من خلال البرامج التنموية الكبيرة والكثيرة التي أطلقها نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وارتاحت المعارضة لنزع فتيل الاحتقان السياسي لتحل محله التهدئة والاحترام المتبادل. 

وعلى صعيد الأمن الداخلي والخارجي، انحسرت الجرائم التي ظلت كابوسا يرعب المواطنين في شوارعهم ومنازلهم الخاصة، وحصد البلد ثمار التأمين من المخاطر الخارجية، وذلك بفضل المقاربات الأمنية التي اعتمدها رئيس الجمهورية قبل وبعد وصوله سدة الحكم. 

لقد تفاجأ المراقبون بمضمون بيان أحزاب المعارضة، معتبرين أن نشره جاء بعد أكثر من سنتين من تاريخ انتهاء صلاحية تداوله. 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أربعاء, 23/02/2022 - 12:12