أجمع المراقبون السياسيون على أن الدورة التاسعة للمجلس الوطني لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم، التي اختتمت فعالياتها أمس الأحد في قصر المؤتمرات القديم، كانت ناجحة بكل المقاييس.
لقد طبع الانسجام أعمال الدورة طيلة أيامها الثلاثة، وهو مكسب قلما يحصل في مؤتمرات الأحزاب الكبيرة.
لقد كانت هذه الدورة فرصة لتناول مختلف اهتمامات المنتسبين من خلال ورشات، أطرتها أربع لجان حول الجانب السياسي، والحكامة الرشيدة وحصيلة الإنجازات، والإنصاف ورد الحقوق لأصحابها، وما أنجزته من نصوص وصياغة لأعمال المؤتمر طيلة أيامه، وما عبر عنه المشاركون من تعلق ببرنامج "تعهداتي".
وخلال هذه الدورة أثرى المشاركون النقاشات بأفكار ورؤى ساهمت في الخروج برؤية جامعة وموحدة لموقف الحزب من القضايا الوطنية، وكانت نبراسا للمنتسبين ومرجعا يؤكد قرار تشبثهم بمرجعية الحزب المتمثلة في صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
لم تمر دورة المجلس الوطني للحزب الحاكم هذه دون أن تضيف جديدا في الهيكلة، أو تدعم الحركية الحزبية بدماء جديدة، فتم استحداث لجنتين إحداهما للحكماء، ويرأسها النائب الشهير احبيب ولد اجاه، والأخرى للمصالحة، ويقودها السياسي المخضرم عينينه ولد أييه.
كما تمت إضافة ثلاثة اعضاء جدد للمكتب التنفيذي للحزب، هم محمد المامي ولد أحمد بزيد ولد الشيخ محمد المامي، لمرابط ولد الطنجي، ولمات ولد المختار.
غير أن أكثر ما لفت انتباه المراقبين في هذه الدورة هو جودة التنظيم وطريقته المحكمة التي تعتبر سابقة في الممارسات الحزبية منذ المصادقة على قانون التعددية السياسية.
وكالة الوئام الوطني للأنباء