افتتاحية/ في ذكرى التعهد الأول.. أنجز حر ما وعد

الوئام الوطني : لا يزال المواطن الموريتاني يتذكر فاتح شهر مارس قبل ثلاث سنوات، حينما غرس رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، بذرة أمل بعد أن هيأ لها تربة الوفاء، وأمَّنَ ماء الإخلاص، ووفر سماد الأخلاق، وبعد أن تعهدها بالجد والمثابرة.. فكان التعهد الأول. 

يوم ألقى فيه ولد الشيخ الغزواني خطاب الترشح للانتخابات الرئاسية، فرأى الناس وسمعوا قاموسا جديدا غير الذي عهدوه، وأسلوبا متواضعا غير الذي ألفوه، وتعهدا طارئا ممن كان للعهد عنده معنى.

ثلاث سنوات كلها عمل ووفاء ينبئان بأن خطاب الترشح لم يكن إنشائيا، فقد أعقبته خطابات تعهداتي في الحملة الانتخابية، وبمجرد النجاح والتنصيب تحول خطاب فاتح مارس وما تلاه من خطابات إلى مجسمات تمشي على الأرض. 

لقد حل التعايش السياسي والاحترام المتبادل محل الجفاء والتنابز بالألقاب، وتم تجسيد المشاريع التنموية بدل تشييدها بالأفواه، وأخذت الدبلوماسية الندية التي تفرض احترام السيادة مكانها اللائق، بعد أن ظلت السمسرة شعارها المهيمن، وحلت مكافحة الفساد المبنية على القرائن والأدلة محل تصفية الحسابات والتشهير والتنكيل بالخصوم.

ورغم آفة جائحة كورونا، التي دخلت حقل تعهدات الرئيس دون سابق إنذار، لم يتأثر الحصاد، وتواصلت مسيرة الإنجازات على مختلف الصعد. 

لقد نالت الطبقات الهشة نصيب الأسد من حصاد مزرعة الإنجازات التي تثمر في كل المواسم، فتم توزيع المساعدات النقدية والعينية على الفقراء في كل شبر من أرض الوطن، كما تم تعزيز المحلات التجارية التي تبيع المواد الأساسية بأسعار تناسب القدرة الشرائية للمعوزين، ووفرت الدولة التأمين الصحي المجاني لمئات الآلاف من المواطنين الفقراء، وضاعفت أجور المتقاعدين، ووفرت زيادات معتبرة للمدرسين والأطباء، ووقفت إلى جانب المنمين والمزارعين وضاعفت من برامج تشغيل الشباب. 

وسعيا من الدولة إلى المحافظة على توازن الأسعار، قامت بإنشاء هيئة لتموين السوق بالمواد الغذائية الأولية. 

كما قامت الدولة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بإنجازات شاهدة في مجالات التعليم والصحة والبنى التحتية ومكافحة البطالة، وفي كل المجالات، وفاء بتعهد قطعه رئيس الجمهورية على نفسه منذ فاتح مارس 2019، وما تلاه من تعهدات لا يزال يخرجها من ظلمات التصور إلى نور الواقع.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء