كانت غزوة تبوك اختبارا حقيقيا للمسلمين وان كانت لم يحدث فيها قتال وانما لصعوبة الظرف الزمني الذي وقعت فيه وشح الوسائل المادية المتوفرة في بيت مال المسلمين لتجهيز الجيش الذي أطلق عليه جيش العسرة..
فكان من الطبيعي في ظرف كذلك ان يحث النبي صلى الله عليه وسلم اغنياء المسلمين على الإنفاق لتجهيز الجيش فجادوا بما لديهم، لكن الغزوة كانت غزوة عثمان بن عفان بامتياز الذي علم ان الوقت وقته فتبرع بتسعمائة بعير وخمسين فرسا وأخذ معه الف دينار فنثرها في حجر المصطفى صل الله عليه وسلم الذي قلبها بين يديه الشريفتين وهو يقول" ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم"..
تذكرت هذه القصة عندما قام رجل الاعمال الوطني محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد في مستهل مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتشييد ثلاث مصحات طبية وتجهيزها بالطواقم الطبية من مختلف التخصصات والمهارات لتخفيف الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية العمومية المتزايد خاصة بعد جائحة كو فيد 19 .
فمنذ بداية المأمورية سخر وسائله المادية لمواكبة عمل الحكومة في شتى المجالات فدعم قطاع التشغيل للتخفيف من حدة البطالة بتوفير فرص العمل لآلاف الشباب في الزراعة والبناء والنقل ...وو...
اما في المجال الاجتماعي فما فتئ يقدم الدعم بفتح الحوانيت التي تبيع المواد الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين خاصة سكان الاحياء الهشة..
وكان حضوره طيلة حملة مواجهة موجات كورونا غني عن التذكير به فاللجان التي شكلت في ذلك الوقت اكثر الماما من غيرها بما قدم من وسائله المادية للمشاركة الفعالة في حماية مهج المواطنين من كارثة ارهقت الكثير ...
لا شك ان حملة التضليل التي تقوم بها جماعة من الأفاكين الحاقدين على صفحة الفيسبوك لتشويه الدور الايجابي التي تقوم به" مصحات الرضوان " في عرفات ودار النعيم وكيفه بطواقمها الطبية المتميزة وأجهزتها الحديثة للتخفيف من آلام المواطنين بإجراء عشرات آلاف العمليات مجانا ومئات آلاف الاستشارة لن يلقى أي صدى في الرأي العام الوطني الذي يدرك اكثر من غيره ما تقدمه هذه المصحات من خدمات لزوارها من المرضى الموريتانيين المقبلين عليها من كل حد وصوب.