الوئام الوطني : حسب استطلاع أجرته وكالة الوئام، فإن جميع شرائح الشباب وفئاتهم، من مختلف الجهات والمشارب، عبروا عن ارتياحهم الكبير لجهود وزير الثقافة والشباب والرياضة، السيد المختار ولد داهي، في مجال تحسين البنى التحتية الرياضية، والاهتمام بدُور الثقافة والرياضات، ودعم التطوع، وخلق ثقافة التعاطي الإيجابي بين الشباب الوزارة الوصية.
وكان ولد داهي قد قال ان "جميع السياسات والبرامج الوطنية تعطى أهمية كبيرة للشباب" وأن "فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يولي عناية خاصة لهذه الفئة". وهو ما تجسد بالفعل من خلال تخصيص صندوق مندمج موجه أساسا للشباب، والإعلان عن آلية جديدة للمجلس الأعلى للشباب، وتحسين النصوص المتعلقة به، وخلق الكثير من فرص التكوين والتشغيل، وزيادة عدد مدارس التكوين المهني ودعمها بجميع الوسائل اللازمة، وتوفير راتب جسر بين التكوين الجامعي والتشغيل، والإعلان عن صندوق التموين من أجل التشغيل.
وكانت زيارة وزير الثقافة، السيد المختار ولد داهي، لمدينة روصو سببا آخر لارتياح الشباب الذين شعروا، من خلال مرونة التعاطي معه دون محاذير واستعداده للرد على كل الأسئلة والإشكالات، أنهم أمام مسؤول يقيم لهم وزنا ويسعى للاطلاع على أهم المشاكل المطروحة لهم. في هذه الزيارة بيّن الوزير أن "الحكومة تقوم بجهود كبيرة في سبيل توفير البنية التحتية الرياضية والشبابية، حيث تمت المصادقة خلال اجتماع مجلس الوزراء على إنجاز فضاءات شبابية ورياضية وترفيهية متعددة الخدمات على مستوى عواصم الولايات ومقاطعات نواكشوط". دون أن يهمل الوزير النصح السديد، مطالبا الشباب بـ"الإقبال على المقاولات الخاصة والمساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني"، مشيرا إلى "الاهتمام المتزايد بالرياضة من أجل تعويض الخسارة في المنافسات السابقة واستعادة الألق في مجالها"، مؤكدا على "ضرورة الاهتمام بمختلف أنواعها واكتشاف المواهب الشابة".
وتحدث بعض من التقتهم الوئام من الفئات الشابة عن الدعم الحكومي لـ 600 مؤسسة شبابية ورياضية في كل ولايات الوطن، منوهين بما أسموه "المعايير الشفافة التي رافقت العملية". واعتبر هؤلاء أنه "لولا كفاءة وإخلاص الوزير لربما أخذ ذلك الدعم طرقا أخرى باتت معروفة منذ عقود".
وكان وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي، قد ذكر في هذا الصدد "أنه ولأول مرة في تاريخ موريتانيا يستفيد أزيد من 600 مؤسسة شبابية ورياضية من الدعم الحكومي". وكشف، خلال إشرافه على حفل توزيع الدعم المالي لفائدة الجمعيات الشبابية والاتحاديات والأكاديميات والنوادي الرياضية، أن "الوزارة ستقوم بمسح شامل لجميع المؤسسات، في كل ولاية على حدة، وفق إجراءات علمية، من أجل التغلب على هذه الصعاب، ولتحديد المؤسسات الموجودة على أرض الواقع، والتي لديها نشاط، من تلك التي لا توجد إلا على الورق".
وفي سعي منه لبناء ثقافة العمل التطوعي، لما له من أهمية في نظافة وتنمية المدن والقرى والأرياف، أعلن وزير الثقافة عن "التزام قطاعه بدعم ومواكبة كافة الجهود الرامية إلى العمل التطوعي، والذي سينال أصحابه دعما ماليا مقابل ما يقومون به"، مؤكدا أن "الوزارة ستعمل، مع بعض القطاعات الحكومية، وبالتعاون مع شركائها الدوليين، على خلق 10 آلاف فرصة عمل في الميدان التطوعي، خلال الأعوام الخمسة المقبلة". واعتبرت مجموعة من الشباب تحدثت للوئام من أحد مقاهي نواكشوط، أن "بعث ثقافة التطور، خاصة جانبه الواعي وغير المشروط، يعد إنجازا كبيرا لا غنى عنه لمحاربة الكسل من جهة، ولحث المواطنين على التضامن من أجل المصلحة العامة".
وفي سياق العمل التطوعي، أشرف وزير الثقافة على انطلاق البرنامج الوطني للتطوع والتنمية المستدامة في موريتانيا، المنظم بالتعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية تحت شعار: "التطوع وعي مدني وخطوة حاسمة نحو التشغيل لضمان التنمية المستدامة".
ويهدف هذا البرنامج إلى وضع خطط عامة تتعلق بالأنشطة والتكوينات في مجال التطوع والتنمية المستدامة، وإبعاد الشباب عن مخاطر الغلو والانحراف، وترقية روح الاستعداد والتطوع لدى مختلف فئات الشباب، فضلا عن تنمية ثقافة السلم والتسامح وقيم المواطنة، والاهتمام بالفئات الهشة، لدعم استفادتها من الخدمات الأساسية.
وتتكون المهام الأساسية للبرنامج، المقرر تنفيذه على مدى أربع سنوات، من تنظيم وترقية العمل التطوعي، وتكوين الشباب في هذا الإطار، والتنسيق ببن مختلف الفاعلين في الميدان التطوعي، بما في ذلك الشركاء الدوليين من هيئات ودول، ووضع إطار تشريعي للمشروع.
وأبرز معالي الوزير في كلمة بالمناسبة، أن هذا البرنامج "تم تصوره من قبل الحكومة بالتعاون مع شركائها لتعبئة 10600 شاب موريتاني متطوع في شتى المجالات، للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما ستتم تعبئة تعويض مالي لهم لمساعدتهم على القيام بمهامهم"، داعيا الشباب "إلى تحويل هذا المشروع إلى فرص عمل شبه دائمة، من خلال النجاح والتميز في ما سيقومون به".
وحول دور الشباب والآمال المعقودة عليه، كان وزير الثقافة قد قال ان "الشباب هم المعول عليهم في تحقيق أهداف التنمية، لقدرتهم على خدمة المجتمع في الكثير من القضايا، كالتعليم والصحة والوحدة الوطنية وترسيخ قيم المواطنة وتغيير العقليات"، لذلك فإن "معالم السياسة الحكومية يأتي في مقدمتها الاهتمام بالشباب ضمن أولويات برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني" على حد تعبير الوزير.
وكان إشراف وزير الثقافة على جلسة نقاش شبابية خلال منتدى نواكشوط الأول للشباب، قد لاقى استحسان الفعاليات الشبابية التي عبرت عن رضاها "عن مستوى النقاشات البناءة والأفكار المستنيرة والنصائح الهامة" ضمن أعمال المنتدى الذي نظمته الوزارة تحت عنوان "الشباب الموريتاني والتنمية المجتمعية: الرهانات والتحديات"، وعرف مشاركة 300 شاب بين الجنسين، من بينهم 108 قدموا من الولايات الداخلية.
وقال نخبويون من الشباب ان "وزير الثقافة وفر للشباب الجو الملائم بغية تشخيص واقع الشباب الموريتاني، وتقييم أدواره في مواجهة التحديات، والمشاركة الفاعلة في النهوض بالمجتمع وتنميته". وهو ما عبر عنه الوزير مؤكدا "قناعة الجهاز التنفيذي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالاستثمار في الشباب، لكونه وحده القادر على تجاوز العراقيل والمطبات التنموية، حيث تمت تعبئة موارد عمومية كبيرة خلال العامين المنصرمين، مع استحداث برامج ومشاريع جديدة"، منبها إلى أن "الأمل معضد بالعمل لكي تتسارع وتيرة تحقيق الأهداف في السنوات الثلاثة القادمة، لتحقيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية في هذا الجانب".
وعلى مستوى البنية الرياضية التحتية، ثمن الشباب تصريح وزير الثقافة، المختار ولد داهي، بأنه "يتم الآن اتباع المساطر الخاصة بالصفقات، لتشييد وترميم العديد من الملاعب الرياضية ودور الشباب، في كل من روصو ولعيون وسيلبابي ولكصر وامبود ومال وانواكشوط ووادان". وكان الوزير قد بين، خلال افتتاحه أعمال يوم تشاوري حول مسودة مشروع مرسوم يتعلق بتصنيف وإجراءات تسيير المنشآت الرياضية، ومشروع مرسوم آخر خاص بقواعد تسيير دور الشباب والمخطط النموذجي للفضاءات الشبابية، أن "القطاع يطمح إلى تشييد فضاء شبابي وثقافي على الأقل في كل مقاطعة من مقاطعات انواكشوط، وكذا عواصم الولايات، وذلك صمن خطة ثلاثية تغطي الفترة ما بين 2022-2024"، داعيا الشباب الموريتاني إلى "الإقبال على الرياضات بمختلف أشكالها، ولا سيما كرة القدم منها"، معددا مزاياها "في صحة الجسم والترفيه وقابلية الاحتراف، وما يدره ذلك من دخل وفير". كما نبه، بموضوعية فائقة غير معتادة، إلى أن "هذه المقترحات تأتي ضمن الدروس المستخلصة من مسح شامل لكافة المرافق الشبابية والرياضية أبان عن جملة من الاختلالات من بينها كون 60% من المرافق متهالكة بسبب غياب الصيانة، كما أن معظمها يعاني من ضبابية الجهة المسؤولة عنها، إلى جانب تداخل الصلاحيات بين بعض المصالح اللامركزية".
وكان تكريم وزارة الثقافة للفريق الوطني للشطرنج قد وجد صدى كبيرا في أوساط الشباب الذين اعتبروه بادرة جيدة لتشجيع المواهب الشابة. علما بأن الوزارة قد خصصت جوائز مالية معتبرة لهذا الفريق بلغت مليون أوقية قديمة للفائز الأول ببطولة إفريقيا للناشئين لأقل من 14 عاما، كما تم تكريم صاحب المرتبة الثامنة في البطولة لأقل من 8 سنوات، إلى جانب تكريم مدربي اللاعبين بمبلغ نصف مليون أوقية قديمة لكل واحد منهم.
وبالإضافة إلى العديد من النشاطات التي تناولت-من بين أمور أخرى- مقاربة التشاور وتقاسم مسودات القوانين والمراسيم وكل المساطر "استئناسا بالتجارب الناجحة وتصحيحا للاختلالات وترسم الأهداف الجامعة بين الطموح العالي أولا والواقعية المنصفة ثانيا"، بحث معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة، السيد المختار ولد داهي، مع سفير المملكة المغربية، سعادة السيد حميد شبار، بناء منشآت رياضية، لتطوير البنى التحتية الرياضية في البلد، الأمر الذي يلبي حاجة ماسة لدى الشباب ويبرهن على حيوية القطاع وديناميته في البحث عن شركاء قادرين على إسداء العون في هذا المجال.
هذا مع ما أشاد به الشباب من أهمية وضع وزير الثقافة والشباب والرياضة لحجر الأساس لبناء مركز الطب الرياضي للاتحادية الموريتانية لكرة القدم والذي سيمكن الاتحادية من تقديم العلاجات لكافة اللاعبين المصابين وفق برنامج علاجي لإعادة تأهيلهم بعد الإصابة تحت إشراف متخصصين في المجال.
لم تكن تلك غير نماذج من الرأي السائد في أوساط الشباب عن الوزارة الوصية عليه ومدى تقييمهم لأدائها بخصوص مشاغلهم واهتماماتهم.
وتحاول وكالة الوئام، من حين لآخر، إجراء استطلاعات من هذا القبيل للوقوف على تقييم المواطنين لبرامج الحكومة.
وكالة الوئام الوطني