سلطات باماكو تصف لقاءات وفدها الحكومي والأمني في نواكشوط ب"الأخوية والمثمرة"

وصفت الحكومة المالية اللقاءات التي أجرى وفدها رفيع المستوى في نواكشوط مع السلطات الموريتانية، بأنها كانت “أخوية ومثمرة”.

وتقدمت الحكومة المالية، في بيان أصدرته بعد عودة وفدها الحكومي والأمني من زيارة موريتانيا، بالشكر إلى الحكومة الموريتانية على “حرارة الاستقبال” الذي خصت به الوفد المالي، وشكرتها على “تضامنها” مع مالي.

وأوضحت أن وفدها، وخلال وجوده في نواكشوط، زار مواطنا موريتانيا يتلقى العلاج من إصابة تعرض لها خلال عملية عسكرية للجيش المالي.

وفي موضوع ذا صلة، أعلنت سلطات باماكو عن إغلاق مناطق قريبة من الحدود مع موريتانيا، حيث يخوض جيشها عملية عسكرية ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واستهداف عدد من المواطنين الموريتانيين وقتل عشرات المدنيين الماليين مؤخرًا.

وأكدت السلطات المالية في بيان صادر عن وزارة الداخلية، إنه “من أجل المحافظة على العلاقات المتميزة وحسن الجوار بين موريتانيا ومالي، ولحماية المواطنين الموريتانيين والماليين، قررت السلطات المالية أن تمنع بشكل تام حركة المدنيين في غابتي واغادو وغرينغالي، حيث تجري عملية (ماليكو) العسكرية”.

ويطلق الجيش المالي اسم (ماليكو) على عملية عسكرية يخوضها منذ عدة أسابيع ضد مقاتلي تنظيم القاعدة، وخاصة مقاتلي جبهة تحرير ماسينا، الذين يتمركزون في غابة واغادو.

وللإشارة، فقد قتل داخل الأراضي المالية سبعة موريتانيين شهر يناير الماضي، واختفى أكثر من 31 موريتانيا، قالت روايات محلية إنهم قتلوا على يد الجيش المالي.

ولكن الحكومة المالية في بيانها الجديد، جددت تمسكها بعدم تورط الجيش المالي في الحادثة الأخيرة ببئر العطاي، وقالت إنه “بناء على أدلة وفرتها الأجهزة التكنولوجية، فإنه لم تكن هنالك أي دورية للجيش المالي في المنطقة (بئر العطاي) في ذلك التاريخ، وبالتالي لا دليل يثبت تورط قواتنا في الحادثة”.

وأكدت الحكومة على “احترافية القوات المسلحة المالية الحريصة على احترام حقوق الإنسان”، مشيرة في السياق ذاته إلى أنه منذ نهاية العام الماضي استجوب الجيش المالي 29 مواطنا موريتانيا داخل أراضي مالي وأفرج عنهم.

 

اثنين, 14/03/2022 - 09:39