الجرائم اللاإنسانيةالتي تم ارتكابها مؤخرا في الأراضي المالية ضد مواطنين ابرياء عزل يقول شهود عيان ان وحدة من الجيش المالي هي من نفذتها على الاراضي المالية تركت جرحا نازفا وشرخا عميقا في نفس كل مواطن موريتاني ...
بعيدا عن الانجراف وراء نزوات دعاة المواجهة والدخول في أتون حرب مع الجارة مالي، حيث تابعت السلطات الأمنية والعسكرية بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بحكمة وتروي الوضع، مدركة اكثر من غيرها هشاشة الوضع في هذه الدولة التي تعيش منذ عشرات السنين حربا أهلية فتحت المجال أمام شبكات الجريمة المنظمة التي أصبحت تسرح وتمرح في سهول وادغال وجبال الشمال المالي دون مراقب..
ففي وضع كهذا لابد للحكومة الموريتانية وهي وحدها الضامنة لحماية المواطن وممتلكاته والذود عن حياض وطنه ان تتصرف بحكمة وتروي مطبقة على أرض الواقع "لا افراط ولا تفريط " حيث بادرت باتصالات مباشرة مع السلطات المالية مطالبة بإجراء تحقيق شامل لمعرفة المجرمين وانزال اقسى العقوبة بالمتورطين في هذه الجرائم التي لا مبرر لها.
وقد ولد تكرار الجرائم المرتكبة ضد المواطنين الموريتانيين على الأراضي المالية الشكوك في تعهدات السلطات المالية والتزاماتها بتحمل مسؤولياتها في اخذ الموضوع محمل الجد ، مما دفع وزارة الخارجية الى استدعاء السفير المالي اثر الحادثة الاخيرة وتسليمه رسالة احتجاج شديدة اللهجة ..
ان زيارة الوفد المالي الاخيرة لبلادنا والبيان الصدر أثرها توضح مما لايدع مجالا للشك ان رئيس الجمهورية عكس ما ورد في بيانات بعض الأحزاب من مزايدات ، يحتل الموضوع الصدارة في اهتماماته لحظة لحظة، لكن يتابعه بحكمة وتروي وثقة بالنفس في التحكم بإدارة الأزمات طبقا لما تمليه المصلحة العامة للبلد في ظروف السلم والحرب...!