الوئام الوطني- مقابلات - بعد صدور البيان الأخير لمجلس الوزراء حول "إعادة هيكلة سوما غاز"، أجرينا مقابلة مع المستشار لدى وزير البترول والمعادن والطاقة المكلف بالتعاون والاتصال السيد أحمد فال ولد محمدن.
نص المقابلة:
السؤال : هل هناك توجه لرفع سعر الغاز المنزلي؟
الجواب: لا، ولتوضيح ذلك فان سعر الغاز المنزلي ثابت على غرار أسعار المحروقات السائلة مثل البنزين والديزل، ومن غير المتوقع القيام بأي ارتفاع في أسعار المحروقات، لا على مستوى الغاز، ولا أسعار البنزين على مستوى المحطات.
ونطلب ألا يعول أحد على أن هناك مسعى لرفع هذه الأسعار، لا في الظرفية الحالية المتميزة بالعمل على إعادة هيكلة سوماغاز والرفع من ادائها، ولا في ظرفية أخرى مأمولة.
السؤال: ما هي الضمانات لعدم رفع الأسعار؟
الجواب: يتم تثبيت سعر الغاز ومراقبته ونقله بواسطة مقرر وزاري مشترك يحدد السعر ويضمن عدم ارتفاعه حتى في ظل ارتفاع أسعار الوقود عالميا كما هو الحال اليوم.
وكمثال لتلك الضمانات، تخصص الدولة دعما معتبرا لأسعار الغاز بلغ سنة 2021، ستة (6) مليارات أوقية قديمة، تستفيد منها شركة سوماغاز والشركات الخصوصية الأخرى العاملة في مجال الغاز المنزلي.
وخلال العام 2022 الجاري، وفي حال واصلت الأسعار العالمية ارتفاعها فإن هذا الدعم الموجه لقطاع الغاز المنزلي قد يرتفع إلى 18 مليار أوقية قديمة. وهو ما يعني التزاما قويا من الحكومة لصالح المستهلك دعما لقوته الشرائية وحماية له من تقلبات السوق الدولية.
السؤال: لشرح هذه الأرقام، هل من مثال تقريبي يفهمه المستهلك العادي؟
الجواب: نعم، كمثال لمستوى الدعم، تكلف قنينة الغاز B12 الدولة قيمة إجمالية تصل الى 6300 أوقية قديمة، مما يعني أن الدولة تتحمل أكثر من 52% من السعر الإجمالي للقنينة.
السؤال: ما هي أهم المزايا التي يمكن أن تأتي بها إعادة هيكلة "سوما غاز"؟
الجواب: أولا، لا تعني إعادة هيكلة المؤسسة أي تخلي للدولة عنها، كما أن إعادة الهيكلة ستسمح بالرفع من المردودية الاقتصادية للشركة.
وستسمح أيضا للدولة بتحسين وظيفتها كمنظم ومراقب لقطاع الغاز المنزلي.
السؤال: هل هناك علاقة بين الغاز المنزلي ل "سوما غاز"، وغاز "حقل السلحفاة الكبير آحميم" ؟
الجواب: لا علاقة بين الموضوعين، ولا تأثير لحوكمة وتسويق الغاز المنزلي من طرف شركة سوما غاز والشركات الخصوصية الأخرى على المشروع الكبير لإنتاج الغاز في الحوض الساحلي المشترك بين موريتانيا والسنغال.