أمام ملتقى الأعمال الإسباني الموريتاني.. رئيس منطقة انواذيبو الحرة يوضح حجم الانجازات والاستثمارات الأجنبية

قال رئيس منطقة انواذيبو الحرة السيد محمد عالي ولد سيدي محمد اليوم في كلمته التي ألقى أمام ملتقى رواد الأعمال الإسباني الموريتاني بمدريد إنه قد تم تخصيص منطقة انواذيبو الحرة لتصبح قطبًا تنمويًا وطنيا، ومركزا اقتصاديا دوليا، مشيرا إلى أن مساحتها تصل إلى 130 ألف هكتار، وهيئاتها التنظيمية تستفيد من تراتبية إدارية عالية، حيث إن مجلسها الأعلى للتوجيه يرأسه رئيس الجمهورية، ولديها مركز تنظيم مستقل لضمان الشفافية والمساواة والعدالة التي يحتاجها كل الفاعلين الاقتصاديين.

وقال رئيس منطقة انواذيبو الحرة إن المنطقة أنشئت لاستقطاب الاستثمارات، وتثمين الموارد الطبيعية، وتطوير الاقتصاد الموريتاني ككل، وإنها تتوفر على المزايا الضرورية لذلك، كما تتوفر على الإرادة السياسية للسلطة العليا البلد التي قامت بإطلاق الورشات الكبرى وإنشاء الإطار القانوني والإداري الجاذب، ومنحت التسهيلات الضريبية الكبيرة، حيث تم تحديد الضريبة على الأعمال ب 2‎%‎ فقط، والضريبة الجمركية ب0‎%‎، إضافة إلى التسهيلات العقارية.

وأضاف السيد محمد عالي ولد سيدي محمد أن انواذيبو هو الصيد والصناعات الصيدية بمختلف أنواعها، وهو السياحة وحوض آرگين المعروف، وهو بوابة السوق الإفريقية، قائلا: لقد تحدث كاتبة الدولة الإسبانية للتجارة السيدة مندز عن وجود 1500 شركة إسبانية 10‎%‎ منها من جزر الكناري، وأريد لهذا الرقم أن يتضاعف انسجاما مع العلاقات التاريخية والروابط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية القوية بين جزر الكناري وانواذيبو.

وختم رئيس منطقة انواذيبو الحرة كلمته بالقول: إن منطقة انواذيبو الحرة هي مليار ونصف دولار من الاستثمارات المنجزة، و940 مليون دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 20 جنسية مختلفة، و180 مليون دولار مستثمرة في القطاع الخاص فقط في سنة 2021، و1200 فرصة شغل في نفس السنة. انواذيبو هي ضمان الطاقة المتوفرة حيث إن بناء خط الجهد العالي 22590 كيلوات قد انتهى وهو يعمل حاليا، ويربط انواذيب بالشبكة الكهربائية لمنظمة استثمار نهر السينغال، كما يتوفر انواذيبو على محطة لتوليد الطاقة الهوائية بقدرة 100 ميغاوات.

وانواذيبو أيضا هو مصنع لتحلية مياه البحر بقدرة 5000 متر مكعب يوميا، وانواذيبو هو، وهذا هو الأهم، ميناء للأعماق سيمثل واجهة الأطلسي الغرب إفريقية، وسيغير كل أوجه التبادل التجاري في منطقة غرب إفريقيا، هذا الميناء الذي يمثل اليوم فرصة للمقاولين الكناريين والإسبان، قد لا تكون متوفرة لاحقا، فعليهم أن ينتهزوها ويلتحقوا بقطارها قبل فواته.

وقال السيد سيدي محمد ولد محمد عالي: نحن الآن عاكفون على العمل على تأسيس هذا الميناء الذي سيغير واجهة المبادلات الإفريقية في هذه المنطقة من العالم، وهذه فرصة لكم فأنتم تعلمون بأن الموانئ الدولية تعاني من الازدحام رغم جائحة كوفيد.

وقبل أن أختم أريد أن أؤكد لرئيس المنطقة الكنارية الخاصة بأن منطقة انواذيبو الحرة مستعدة للعب الدور الأساسي الذي تحدث آنفا عن قدرتها على لعبه.