آثار بعض المدوننين ضجة إعلامية تعليقا على العبارات التوجيهية التي تركز حولها خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني امام ممثلي الجالية المقيمة في اسبانيا..
فذهب بعضهم الى تحريف الكلم عن مواضعه معتبرا المصارحة بالحقيقة اعترافا بالعجز عن ادارة البلد وترشيد الموارد ومحاربة الفساد وتسخير الإمكانيات لخدمة الوطن الغالي والمواطن الذي هو الغاية والوسيلة لترقية البلد..
صحيح ان رئيس الجمهورية وهو يخاطب ممثلي الجالية قدم لهم عرضا واضحا عن حالة البلد وجعلهم على بينة من أمره بغية حثهم على المشاركة الفعالة في تنميته من خلال دورهم الاقتصادي كسفراء له في الدول التي يزاولون عملهم فيها .. ليس إلا..؟
ان الذين يعتبرون بسخافة تفكيرهم ان الهدف من كلمة الرئيس التنقيص من قدرات البلد وشعبه العظيم جانبوا الصواب في الفهم عن قصد أو بغير قصد فهيهات هيهات ما ذهبوا إليه...
لا شك ان رئيس الجمهورية أكثر اطلاعا من الجميع على ما يتوفر عليه البلد من إمكانيات في شتى المجالات وأقرب الى معرفة حقيقتها لذلك فهو يريد من خلال هذا الخطاب التوجيهي ان يطلع ممثلي الجالية بصراحة على حقيقة الوضع في البلد خاصة ان اول خطوة خطاها اتجاه الجاليات في الخارج تمثلت في جعلهم مكونة من وزارة الخارجية ...؟
ومهما يكن فإن من امتشقوا اقلامهم لكتابة حفنة سطور على صفحاتهم في وسائط التواصل الاجتماعي لتحريف الكلم عن مواضعه لم ولن يكون لما دونوا صدى بل سيرد عليهم المواطن بالمثل العربي " اهل مكة ادرى بشعابها"..