اختار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الزمان والمكان المناسبين اليوم، في حفل تخرج مئات من إداريي وأطر البلد المقبلين على التعاطي المباشر مع المواطنين ليبعث رسائل غير مشفرة إلى المصالح الحكومية والخدمية مفادها أن المواطن هو الغاية والهدف، وليؤكد أن الإدارة ليست على ما يرام في تعاملها مع هذا المواطن.
وقد كشفت هذه الرسائل عن اطلاع واسع للرئيس على يوميات المواطن ومعاناته في أزقة الإدارة والمصالح العمومية.. فاستعرض فخامته صورا نوعية من هذه المعاناة اليومية، فمن مراجعات الإدارة العمومية إلى "مداخلات" الإسكان و"مستخرجات"الوثائق المؤمنة وفواتير المياه والضرائب.. كان فخامته يلامس جروح المواطنين ومكامن التضييق عليهم..
وقد شخص فخامته الأمر بكونه اختلالات لا يمكن أن تستمر بل يجب أن يتم التغلب عليها، مختتما برسالة أخرى واضحة الدلالة مفادها "أن من لا يستطيع القيام بذلك، عليه أن يترك مكانه لمن يقوم به".