إن المتتبع للخطاب التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني(خطاب الكرامة ) ليدرك بشكل واضح حرصه
على صون كرامة المواطن وحقوقه وكذالك ادراكه العميق لأدق تفاصيل معاناته اليومية .
ومما لا شك فيه ان توجيهاته النيرة
للحكومة إن طبقت بحذافيرها ستكون نقلة نوعية للبلد وصونا لكرامة المواطن ولا يساورنا ادنى شك بان فخامة رئيس الجمهورية سيسهر على متابعة كل كبيرة وصغيرة
وسيكون حساب المتخاذلين عسيرا .
ولا يحتاج خطاب رئيس الجمهورية الى تأويل ولا تفسير فقد جاء بلغة سلسة ليتسنى للجميع ادراك معانيه و مضامينه
الهادفة وارشاداته النيرة
لقد آن لنخبتنا ان تدرك ان المرافق
العمومية وجدت لخدمة المواطن والنهوض به وايجاد حلول سريعة وناجعة بدل المماطلة والدوس على كرامته بمسلكيات شاذة وان شخصنة الأمور والدكتاتورية في اتخاذ القرارات التي تمس المعاملات مع المواطنين أيًا كانو نهج قد ولى و من غير رجعة وإن التمادي في تلك المسلكيات السلبية واعتبار المرفق العمومي ملكًا شخصيًا كل تلك التصرفات تعتبر خروجا عن برنامج رئيس الجمهورية ومعارضة خفية من الداخل لن يتستر عليها احدا وسيكون رئيس الجمهورية لها بالمرصاد .
وكما اشار اليه فخامة رئيس الجمهورية في خطابه الأخير فاليرحل من لم يكن قادرا على تطبيق برنامجه الذي تتبوؤ فيه كرامة المواطن مكانة عالية فكرامة المواطن من كرامة الوطن وكرامة الوطن خط أحمر ولقد أعذر من أنذر .
بقلم محمدي الناتي