السيد الرئيس... تحتاجون هذه الأيام ناصح أمين وإن كنت لست أهلا لذلك ولكن كأحد شباب الوطن مسؤول عن نصحك وإن كنت بعيد منك ولكن أبعث إليكم وعلى عجل هذه الرسالة، أريد من سيادتكم الموقرة يا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني/ المحترم
أن أخبركم بأننا كمواطنين بسطاء استبشرنا خيرا يومَ خطابكم 24 مارس، مثل وصولكم لمنصب رئيس الجمهورية، وأنت اليوم تحتاج أهل الكفاءة أكثر من أي وقت مضى..لبناء مستقبل شعبك ووطنِك، وعدم الإهمال في مابقي من مأموريتك...
سيادة الرئيس..
لا يَخفى عليكم الواقعَ المُر الذي يعيشهُ شعبُنا اليوم بعد أزمة كوفيد 19 وقد تقاسمتم هذه المرارة وتجرَّعتم طعمَها، وصبرتُم على حرارةِ نارهذا الواقع عبر خطابكم الذي لا يزال في أذن كل مواطن اليوم!
سيادة الرئيس لا أحب أطيل عليكم وعلى القارئ الكريم ولكن من هذا المنطلق فإننا نعي دورَكم الخطير والفاعل والعظيم في مواجهة بقايا الأزمة، ومواجهة الفاسدين والمتربصين حتى الآن للفساد، وأزمة غلاء الأسعار، وإن عملية التصحيح كما تعلم هي أكثر المراحل تعقيدا وخطورة. كذلك أنا المواطن الموريتاني يجب أن أعي دوري الحقيقي بالوقوف الى جانب حكومتي الحديدة، والمنتظر الإفراج عنها بشغف...
ننتظر سيادة الرئيس منكم أهل الكفاءات لمشاركتِهم على قدَرٍ يجعل من الحكومة أقوى أمام التحديات ويكون فيها الوزير الأول صاحب قرار وسطوة وفاعلية، وله الغَلبَة. كما تعرفون فإن الكفاءة تدخل في صناعةِ الدولة الرصينة والرائدة وليس العمل الفوضوي الغير محسوب الذي يجرُها الى الانهيار والندم المؤكد ..
سيادة الرئيس... للكفاءة أوجه، مرة في علم الاقتصاد وأخرى في الإدارة، وأخرى في التقنيات.... لكن الأهم هي الظروف الراهنة والواقع الذي يتحدث عن أهل الكفاءة من أبناء الشعب ويحثهم على المساهمة في صناعة دولتهم.
سيادة الرئيس.. لا أريد هنا أن أطرحَ ما عندي فجُرحُنا العميق واحدٌ تقاسمناه على مضض وفي خيبة أمل لولا وعي المخلصين من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره!
سيادة الرئيس...
أتحدث اليكم وأنا عارف قدركم الوطني والحماس الذي تبذلونه في دفع عجلة التنمية إلى الأمام. أقولها بصدق ودليلٍ يشيرُ الى صحةِ ما أقول، والحمد لله من قبل ومن بعد...
بقلم / الهادي بابو عموه