احتضن قصر المؤتمرات بنواكشوط صباح اليوم فعاليات حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للعلوم
حضر الحفل رئيس الجمهورية ومعالي الوزير الأول ووزير التهذيب الوطني وجمع من القادة العسكريين ومعالي وزير العدل ووزير الدفاع والخارجية ومدير ديوان رئيس الجمهورية ووزاء آخرون إضافة إلى والي ولاية نواكشوط الغربية وعمدة تفرغ زينة
انطلق الحفل بآيات من الذكر الحكيم وخطاب القاه معالي وزير التهذيب الوطني قال فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
صاحب الفخامة رئيس الجمهورية
صاحب المعالي الوزير الأول
السيد رئيس الجمعية الوطنية
السيد رئيس المجلس الدستوري
السيد رئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية
السادة والسيدات الوزراء
السادة أعضاء السلك الدبلوماسي والهيئات المعتمدة
السيد الوالي
السيدة رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط
أيها المدعوون الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صاحب الفخامة
اسمحوا لي باسم الأسرة التربوية أن أتقدم لكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على حضوركم وإشرافكم المباشر على هذا الحفل البهيج لثالث مرة خلال عهدكم الميمون، مبرهنين بذلك بما لا يدع مجالا للشك على حرصكم الكبير على النهوض بالمنظومة التربوية في مختلف جوانبها سيما في تشجيع التفوق والإبداع وامتلاك علوم العصر ومهاراته.
ولا شك أن لهذه الجائزة "جائزة رئيس الجمهورية للعلوم" بالغ الأثر في خلق روح التنافس لدى تلاميذنا وتحسين مستوياتهم .
ومما لا شك فيه كذلك، يا فخامة الرئيس، أن حضوركم الشخصي لهذا المحفل العلمي هو رسالة تربوية سلوكية مفادها أن العلم هو ركيزة التنمية وأن الاستثمار في العقول هو الطريق الأنجع لارتقاء الشعوب وبلوغها مصاف الأمم المتقدمة.
وهي رسالة استوعبها تلامذتنا فبعثت فيهم روح الجد والمثابرة والتنافس، وانعكس ذلك جليا في النتائج التي يحصدونها في المسابقات الدولية.
ففي الأولمبياد العربي للرياضيات حصل تلامذتنا على ميدالية فضية وميداليتين ابرونزيتين، كما كان حضور أبنائنا في مسابقة (الموهوبون العرب) حضورا مشرفا، تلك المسابقة التي افرزت 60 موهبة استثنائية من ضمنها 9 موريتانيين .
هذا وتجري الاستعدادات للمشاركة في اولمبياد الرياضيات الأفريقية والدولية، خلال شهري يونيو ويوليو من السنة الجارية، ونأمل أن نحصد نتائجا متميزة في المسابقتين بإذن الله.
صاحب الفخامة
تُنَظَمُ جائزتي الرالي والأولمبياد حسب ثلاث مراحل في إطار عمل جماعي يلتزم القواعد العلمية والشفافية الإدارية، وقد تبارى هذه السنة في الشوط الأول للمسابقتين ما يربو على 9 آلاف تلميذ من بينهم 3717 في الرالي و5345 في الأولمبياد، وتشمل مواد المسابقة الرياضيات والعلوم والفيزياء.
ويُتَوَّجُ هذا المسار اليوم بتكريم 39 تلميذا من بينهم 12 في الأولمبياد و27 في الرالي
صاحب الفخامة
أيها السادة والسيدات
يأتي حفل هذه السنة، بعد اكتمال مسار تشاوري حول إصلاح التعليم، تُوِّجَ بكتاب أبيض عن التعليم يحمل عنوان "المدرسة التي نريد". يرسم معالم المدرسة التي نَدين بها لأجيالنا اللاحقة ، تلك المدرسة القائمة على قيم الإسلام السمحة وعلى الانسجام والسلم الاجتماعيين وعلى الإنصاف والتضامن وتقريب الخدمة والعمل على جودتها وتحسين الظروف المعنوية والمادية للقائمين عليها .وقد أفرد هذا الكتاب جزءا من أجزائه لإشكالية تدريس العلوم والتقنيات وهو ما سيكون له بالغُ الأثر على توفير ظروف أحسن لتدريس المواد العلمية والرفع من مستوى التلاميذ ،خصوصا أن هذه السنة تشهد انطلاق مشروع دعم تعليم وتعلم العلوم والتكنلوجيا والابتكار في مؤسسات التعليم الثانوي بتمويل سخي من البنك الإسلامي للتنمية يبلغ 12 مليون دولار ، سيمكن من مراجعة البرامج وتكوين المكونين وإعداد الكتاب المدرسي وتجهيز المختبرات والدعم الفني لعمل اللجنة الوطنية للعلوم.
ولن تكون العلوم الإنسانية بمنأى عما سيتم من عمل، تنفيذا لمخرجات التشاور التربوي الوطني، فسيشهد قطب الانسانيات في التعليم الثانوي إصلاحا يشمل تنويع الشعب ومراجعة البرامج والكتب المدرسية وتحسين ظروف التدريس، وسيحظى تدريس اللغات باهتمام بارز خلال كل مراحل التعليم.
صاحب الفخامة
اسمحوا لي قبل إنهاء كلمتي هذه أن أتقدم بأحر التهانئ إلى التلاميذ الفائزين وإلى مدرسيهم وأوليائهم على الجهد الاستثنائي الذي بذلوه وأن أتقدم بالشكر الجزيل إلى فريق اللجنة الوطنية للعلوم على التنظيم المحكم لهذه الدورة.
وفي نهاية الحفل تم تقسيم الجوائز على الفائزين من الثانوية العسكرية وثانوية نواذيبو ومنطقة اترارزة وولاية تكانت