لاتزال الحرب الروسية الأوكرانية تظهر للعالم يوماً بعد آخر تبعاتها المأساوية التي يعاني منها المدنيون في مختلف المدن الأوكرانية، لكن هذه المرة كانت الصور المفجعة التي حفرت أوجاعاً عميقة في النفوس تعود لطفلة أوكرانية لا يتخطى عمرها العامين، إذ أجبرت الحرب المستعرة منذ ما يزيد عن 40 يوماً الأم على تدوين «معلومات التواصل» على ظهرنجلتها، وذلك لتجنب تشردها في حال مقتل عائلتها على يد الجنود الروس، وفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية».
سيدة تدون معلومات للتواصل على ظهر ابنتها
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الأم التي تدعى ساشا ماكوفي، قد شاركت مع متابعيها على إنستغرام صورة ابنتها فيرا، بعدما دونت على ظهرها بالقلم الجاف تاريخ ميلادها وأرقام هواتفها، وأسفل الصورة المنشورة علقت الأم قائلة: «لقد كتبت على ظهر فيرا، حتى يتمكن أحد الأشخاص من اصطحابها في حال حدث لنا مكروه»، وكشفت الأم أنها كتبت المعلومات في أول يوم من الحرب الروسية الأوكرانية حين كانت تسمع دوي انفجارات من حولها.
متابعون يشاركون قصص مماثلة
وشاركت الأم «ساشا» صورة ثانية لبطاقة اتصال مكتوبة بخط اليد وموضوعة في سترة فيرا، تظهر أسماء والديها وأرقام هواتفهما في حال تفرقت العائلة، ولاقت الصورة تفاعل كبير، وشارك شخص آخر مشاعر الأم حيث قال أنّه منذ اليوم الأول للحرب فعل الشئ ذاته لإبنه صاحب الـ3 سنوات.
الحرب الروسية الأوكرانية تدخل شهرها الثاني
وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الثاني وسط اتهامات دولية وعالمية لموسكو بارتكاب جرائم حرب في مدينة بوتشا بعد تداول أنباء عن تناثر جثث مئات المدنيين في الشوارع بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للمدينة، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية والكرملين ما وصفتها بالرواية الأوكرانية المزيفة، واتهمت كييف بفبركة الصور والفيديوهات لمن قالت عنهم ضحايا القصف الروسي الوحشي على المدينة.
نقلا عن الوطن