تابعت المنسقية بوصفها شريكا رئيسيا في مسار الترسيم المتفق عليه مع وزارة التهذيب الوطني، واصلاح النظام التعليمي، الطريقة التي تم بها تنظيم مسابقتي اكتتاب منفصلتين بهدف دمج 1200 من مقدمي خدمة التعليم في الوظيفة العمومية كدفعة أولى.
إن المنسقية التي نبٌَهت أكثر من مرة خلال بياناتها ذات الصلة إلى ضرورة تجنب وضع عدة عراقيل مفتعلة في مسار الترسيم، من قبيل محاولة اشتراط شهادات التخصص في مسابقة الأساتذة، وصولا إلى فرض امتحان مقدمي خدمة التعليم من معلمي شعبة العربية في مادتي اللغة الفرنسية، والرياضيات ليست متفاجئة من تدني نسب نجاح المعلمين من مقدمي خدمة التعليم الذين وجدوا أنفسهم أمام قرار تعجيزي من خلال فرض حصولهم على معدل في مواد لاصلة لهم بها ميدانيا، أو تربويا.
تماشيا مع هذه الظروف، وانسجاما مع خطها النضالي القائم على الانحياز دون تردد إلى المصلحة العامة لجميع مقدمي خدمة التعليم تؤكد المنسقية على ما يلي:
- دعوة وزارة التهذيب الوطني واصلاح النظام التعليمي إلى الشروع فورا في فتح حوار جدي مع المنسقية من أجل إدخال تعديلات جوهرية على آلية اكتتاب مقدمي خدمة التعليم، بما يتفق مع القوانين المنظٌِمة، ويضمن في الوقت ذاته للمتسابقين إنصافهم مستقبلا.
- تثمينها لمسار ترسيم مقدمي خدمة التعليم، واعتباره منجزا تجب المحافظة عليه، وتحصينه من محاولة بعض الأطراف الوقوف في طريق إنجاحه.
- فرض إجراء مسابقة بنهاية الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الحالي لشُغل المقاعد التي بقيت شاغرة بعد خروج نتائج المسابقة الجارية في شقها الخاص باكتتاب المعلمين من مقدمي خدمة التعليم.
- تنبيه وزارة التهذيب الوطني واصلاح النظام التعليمي، إلى إلزامية وفائها بالتزاماتها السابقة، التي أكدت فيها احتفاظها بقائمة الناجحين الذين حصلوا على معدل يساوي، أو يفوق 10/20، من أجل ترسيمهم في الدفعة اللاحقة، خاصة بعد أن أظهرت نتائج الأساتذة المعلن عنها قبل أيام تمكٌُن العشرات من تجاوز عتبة النجاح دون أن تسعهم مقاعد الترسيم الحالية، مع مطالبتها بدمج كل من حصلوا على المعدل المطلوب في الدفعة الأولى إن امكن ذلك.
- إلزامية إلغاء مادتي اللغة الفرنسية، والرياضيات، واستبدالهما بماة التربية الإسلامية لمعلمي اللغة العربية، فضلا عن مراعاة وضعية معلمي اللغة الفرنسية من خلال تجنب فرض اللغة العربية عليهم في الدفعات اللاحقة، أو على الاقل إجراء تكوين مناسب لصالح المتسابقين في الرياضيات، واللغة الثانية قبل كل امتحان ترسيم إن تعذر تحقيق الشرط الأول.
اللجنة الإعلامية