الوئام الوطني : رغم استمرار تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، وما صاحبها من تحديات ناجمة عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، خصوصا تلك المتعلقة بمجال الغذاء والطاقة، لم يتأثر المستهلك الموريتاني خلال شهر رمضان الجاري بأي نقص في التموين، ولا بارتفاع غير متحكم فيه لأسعار المواد المستوردة.
غير أن اهتمام رئيس الجمهورية وحكومته ظل منصبا على مساعدة الطبقات الهشة التي وجدت السند والاهتمام طيلة الشهر الكريم.
ففي القصر الرئاسي كان العمال البسطاء على موعد مع إفطار جنبا إلى جنب مع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وكبار المسؤولين في الرئاسة في جو أخوي خال من التعقيدات لبروتوكولية.
وفضلا عن جودة الإفطار وكرم اللفتة، فقد منح شحنة نفسية لعمال بسطاء طالما عانوا التهميش والحرمان، وفتح أمامهم الأمل بمساواة ظلت مطلبا بعيد المنال.
إفطار كان الأول من نوعه في تاريخ الرئاسة، حيث ضم كل عمالها البسطاء مع الرئيس ومستشاريه ومختلف المستويات الأخرى، وفي أجواء عادية أسرية خارج أجواء العمل.
وخلال الشهر الكريم أيضا، حرصت مندوبية "تآزر" على تفعيل برامجها الرئيسية الخمسة التي تسعى لمحو آثار الفقر والتهميش والتمييز، وهي:
1- برنامج "الشيله"، ويعنى بالتدخل لسد حاجات المواطنين الأكثر فقرا في المجالات الأساسية الأربع : التعليم، والصحة، والطاقة، والماء والصرف الصحي.
2- برنامج "البركه"، ويعنى بالتدخل لدعم البنى التحتية الزراعية والرعوية كالسدود والآليات ودعم الأنشطة التعاونية والأنشطة المدرة للدخل والتمويلات الصغيرة.
3- برنامج "تكافل"، ويعنى بدعم شبكات الأمان الاجتماعي، عن طريق دعم الأسر الأكثر فقرا بالتحويلات النقدية الدائمة والتحويلات النقدية الظرفية في فترات الشح، وتمويل التأمين الصحي ل620 ألف مواطن فقير.
4- برنامج "تموين"، ويعنى بتموين دكاكين البيع بأسعار مخفضة للمواطنين الأكثر حاجة.
5- برنامج "داري"، ويهدف إلى بناء 10 آلاف وحدة سكنية للفئات الأكثر فقرا.
كل ذلك جعل شهر رمضان يمر في ظروف مرضية لم تؤثر على حياة الطبقات الهشة رغم التحديات الكبيرة والكثيرة التي خلفتها الجائحة، وتلك التي صاحبت الحرب في شرق أوروبا.
أما شركة معادن موريتانيا، فقد قامت، بدورها، بإطلاق قافلة لصالح العاملين في مجال التعدين الأهلي خلال شهر رمضان، مستهدفة أماكن التنقيب في ولايات داخلت نواذيبو وإينشيري وتيرس زمور، حيث يعمل آلاف المواطنين في ظروف مناخية قاسية.
وفضلا عن المهام التوعوية ل“قافلة السلامة واحترام الحوزة الترابية”، فقد قامت ب:
–توزيع عشرة آلاف سلة غذائية لصالح الأسر المتعففة بمدينتي الشامي والزويرات وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك
–توزيع مبالغ نقدية كذلك على 150 أسرة متعففة، بمدينتي الشامي والزويرات
–توزيع 150 طنا من المياه الصالحة للشرب على الفاعلين والناشطين في مجال التنقيب
–تثبيت نقطة صحية في مدينة الزويرات
–تزويدالنقطة الصحية بالأجهزة والمعدات وكميات من الأدوية المتنوعة
–توزيع كميات من المعدات الخاصة بالحماية الفردية
–توزيع أداوت للتنقيب مثل مولدات كهربائية ومطارق ثاقبة وآلات حفر يدوية
–دفن المجاهر التي هجرها أصحابها للسلامة
–صيانة المجاهر الحية وإبعاد أكوام الأتربة والحجارة عنها لمساعدة أصحابها.
-توقيف المجاهر المهددة بالانهيار أوالتي تم حفرها في تربة هشة لسلامة المواطنين.
ولم تقتصر جهود التخفيف عن المواطنين في شهر الصيام على ما تقدم، فقد تكاتفت جهود المصالح الحكومية لتصل يد العون كل شبر من أرض الوطن، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، وتطبيقا لبرنامح الحكومة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء