نظمت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية(CNTM)، مساء اليوم بدار الشباب القديمة، مهرجانا عماليا تخليدا للعيد الدولي للشغل هذا العام تحت شعار : نفرض: خفض الأسعار، رفع الأجور، التمثيلية النقابية.
وشهدت فقرات المهرجان قراءة العريضة المطلبية للكونفدرالية باللغتين العربية والفرنسية، وخطابا للأمين العام للكونفدرالية، المفتش محمدن ولد الرباني، قال في مستهله: "إن الاحتفال بهذا اليوم العالمي ليس مجرد حدث عابر ولا روتين جامد، بل هو تعبير عن القناعة بقيم الحرية والعدالة والسعي للإنصاف والرفع من مستوى التنمية والقدرات الذاتية للعمال، والسعي لتكريم الشغيلة والرفع من قدراتها المادية والمعنوية"، واستعرض الأمين العام جملة من التحديات التي تواجه الشغيلة على المستوى الوطني: "تعثر السلطات في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ارتفاع جنوني للأسعار خاصة المواد الغذائية (الزيت والقمح والسكر ...) حيث تجاوزت نسبة الارتفاع 60% في بعضها، هيمنة السلطات على وسائل الإعلام العمومية، الخرق المتكرر لقوانين العمل والحماية الاجتماعية، انتشار العمالة الهشة التي لا يتمتع أصحابها بأي ضمان اجتماعي ولا الحد الأدنى للأجور، جمود الأجور وانسداد المفاوضات الجماعية الجادة، ارتفاع أسعار الخدمات الصحية للمواطنين في المستشفيات العمومية فضلا عن حالتها المذهلة على مستوى العيادات الخصوصية
وخلال المهرجان قُدم تكريم للأمين العام السابق للكونفدرالية، السيد محمد أحمد ولد السالك، تثمينا لجهوده الجبارة في مسيرة الكونفدرالية، كما تخللت المهرجان أناشيد حماسية ممجدة للشغيلة الوطنية ونضالاتها التاريخية في سبيل انتزاع حقوقها الضائعة.