افتتاحية/ التسريبات.. نبتة خبيثة في جسم الإنجازات السليم

ليس غريبا أن ينزعج البعض من مضي قطار الدولة على سكة الإصلاح، فتلك علامة دالة على أن الاتجاه صحيح وأن مسافة المقصود تتقلص مع مرور الوقت.

لقد ضاق البعض ذرعا بتراكم إنجازات نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، على اعتبار أن كل منجز تم لم يكن سوى ميزانية عمومية كانت في طريقها نحو المجهول، قبل أن تستكمل خطاها في اتجاه مصلحة الجميع. 

وليس غريبا ألا ينحصر المنزعجون من الإصلاح في من هم خارج دوائر السلطة، فلكل نظام سابق بقية مما ترك آل الفساد ومن على شاكلتهم، يعيدون إنتاج ما دأبوا عليه في ظلمات الليل، أو يشوشون على الإصلاح، وذلك أضعف إيمانهم.

من هنا كان من المستساغ جدا تتالي تسريبات الوثائق والتقارير الرسمية من طرف ثلة قليلة لا تقيم لواجب التحفظ وزنا، ولا تكترث بجهود الإصلاح التي طالت كل الميادين. 

تلك، إذن، سجية متأصلة في كل نبات يكسو الأرض خضرة ويملأ العين راحة، لكنه كثيرا ما يكون مصحوبا بنبتة ضارة كان يجب استئصالها خلال عمليات استصلاح الأرض. 

إن نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مطالب بالبحث عن تلك النبتة الخبيثة لاجتثاثها ورميها بعيدا عن حقول الإنجازات التي أينعت وحان حصادها. 

فعلى النظام ألا يكترث برسوخ قدم تلك النبتة الضارة، مهما علا شأنها، ومهما كان منصبها في هرم الدولة، حتى لا تظل الإنجازات الكبيرة والكثيرة عرضة للتلاعب ومجالا للألاعيب.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

خميس, 19/05/2022 - 13:35