الوئام تنشر النص الكامل لخطاب رئيس اتحاد ارباب العمل المويتانيين في افتتاح دورة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية

بسم الله  الرحمن  الرحيم
 
خطاب السيد   محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد
رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين
الوحدة الاقتصادية العربية
السيد وزير المالية وزير  الشؤون الاقتصادية والقطاعات الإنتاجية وكالة
السادة   الوزر راء
- السيد الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية
- السادة أعضاء المكتب التنفيذي
- السادة أعضاء الامانة العامة
- السادة رؤساء الاتحادات ومديرو الشركات رجال الأعمال في اللجان المتخصصة النوعية لمجلس الوحدة 
- أيها المدعوون الكرام؛
 
يسرني أن أشارك جمعكم الكريم حفل انطلاق اجتماعات الدورة العادية
113 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التي تحتضنها العاصمة نواكشوط والتي تتشرف موريتانيا باحتضان فعالياتها وكافة الانشطة 
النوعية المصاحبة لها في الاجتماع الدوري ال 55 للاتحادات العربية
النوعية المتخصصة العاملة في نطاق المجلس وتخصيص وتركيز هذه
الاجتماعات على محورية التبادل التجاري وتحفيز اداء القطاع الخاص في العمل العربي المشترك وتدارس الية تنمية الاستثمار والتجارة في البلاد العربية كما سيلتئم ضمن الفعاليات المبرمجة في الاجتماع الدوري 
الثالث للشركات العربية المشتركة المنعقد تحت شعار دور الاتحادات العربية النوعية المتخصصة في تعزيز مكانة التكامل الاقتصادي العربي.
ايها  السيدات والسادة
ان ارادتنا المشتركة في الحفاظ على انتظام هذه اللقاءات رغم سياقات الجائحة التي القت بظلالها على العالم فعطلت اعماله ليؤكد عزمنا الراسخ على المزيد من العمل على تجذير التعاون العربي والعمل العربي 
المشترك الذي يتأسس على علاقات وطيدة وتاريخية تتجذر باستمرار بفضل إرادة القادة والفاعلين الاقتصاديين.
وإنني لسعيد باسم اتحادنا الذي يضم مجموع الفاعلين الاقتصاديين بموريتانيا بان تكونوا اليوم بين ظهراني إخوتكم في موريتانيا لتقديم إسهامات الفاعلين الاقتصاديين في تعزيز هذه العلاقات التاريخية المتميزة وتدعيمها بالشراكات الناجحة بين الفاعلين بالقطاع الخاص.
واسمحوا لي في بداية هذه الكلمة، أن أتقدم بأخلص معاني الشكر باسم الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين وكافة اتحادياته المهنية، وجميع منتسبي القطاع الخاص لوزارة الشؤون الاقتصادية و ترقية القطاعات الانتاجية و للأمانة العامة لمجلس الوحدة العربية  على كريم الرعاية والعناية لإنجاح هذا الملتقى وخالص الامتنان لأشقائنا رجال الأعمال العرب التابعين للأمانة العامة التي تشكل بامتياز مظلة قطاع الأعمال العربي بمختلف قطاعاته وفئاته ومناطقه ولجانه المتخصصة.
‎ان مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من أقدم مؤسسات العمل العربي المشترك، حيث أنشئ عام 1957 بموجب اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية بين دول الجامعة العربية وباشر أعماله عام 1964 في القاهرة.
وان الاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة والتي تمثل مظلة حقيقية لترقية القطاع الخاص والدفع بالعمل العربي المشترك بتشريفها لنا اليوم بالحضور في نواكشوط لتقدم رسالة دعم واضحة   للتطورات التنموية و التحسينات والتحفيزت القانونية النوعية التي يشهدها مناخ الاعمال و الاستثمار ببلادنا. 
 
ايها السادة و السيدات
ان الاقتصاد العالمي تعرض خلال الفترة الاخيرة لجائحة كورونا التي لاتزال مستمرة حيث أثرت سلبا على المؤشرات الاقتصادية العالمية الكبرى بسبب تراجع قطاعات السياحة، النقل، التجارة، والصناعة التي تسهم بنسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي في الدول العربية و التي انضافت اليها الحرب الدائرة في اكرانيا و انعكاساتها على اقتصادات الدول.
و في هذا السياق يجب علينا ان نعمل على دعم السوق العربية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي وخلق الظروف الموضوعية للوحدة الاقتصادية العربية في مواجهة التحديات الحالية والرهانات التي تفرضها و نعمل سويا لتحقيق الاكتفاء الذاتي لضمان الامن الغذائي.
ايها السادة والسيدات
انتهز فرصة التئام ملتقانا لتأكيد اهمية تفعيل الاتفاقات المبرمجة والنظر في توسيع فضاءات الاتحاد وابتداع اليات مختلفة لتنويع وتوسيع اليات الشراكة بين بلدان الاتحاد ودعوة وزراء التنمية الاقتصادية في اجتماعاتهم الحالية بنواكشوط الي مزيد العمل من ترقية القطاع الخاص 
وتوطيد الشراكة بين القطاعين   وتوسيع دائرة المنتسبين   للمجلس من البلدان العربية.
 
أيها السادة و السيدات 
إن إطلاق هذا اللقاء الاقتصادي لرجال الأعمال، يعول عليه كثيرا في أن يمثل نقلة نوعية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين بلداننا وفي تعزيز فرص التعاون بين هيئات أرباب العمل واستعراض سبل تعزيز الشراكة بينهم في المجالات التجارية والاقتصادية كما يشكل أحسن تجسيد لحرص قادة بلداننا على رفاه المواطنين،
وفق مقاربة أصيلة ومبدعة تستند إلى القوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي وتملك قدرات استثمارية ضخمة.
أيها السادة والسيدات
إنني لسعيد بان انعقاد هذه  الاجتماعات   يأتي في وقت تشهد فيه موريتانيا سياقا محفزا للاستثمار، يميزه الأمن والاستقرار وتعززه الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة و فرص الاستثمار الواعدة التي جعلت بلادنا قبلة لكبرى الشركات العالمية ووجهة مفضلة للاستمارات الدولية في مجالات الطاقة والمعادن والزراعة والصيد والتنمية والصناعة مستفيدة من وجو د إطار قانوني ومؤسسي مشجع علي تنمية النشاطات الاستثمارية الخصوصية في مختلف القطاعات كما توجت هذه المحفزات بتأسيس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المجلس الاعلى للاستثمار الذي يعهد إليه بوضع السياسات المشجعة للاستثمار.
وما كان للنهضة الاقتصادية والجاذبية الاستثمارية التي تشهدها بلادنا أن تتحقق بعد فضل الله لولا كريم العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتحقيق الحكامة الراشدة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص خدمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.
 
 
أيها السادة والسيدات
يمثل لقاؤنا اليوم فرصة ثمينة لتعزيز مستوى التعاون المميز بين البلدان العربية وبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات بينهما ومناسبة لتفعيل مواكبة هيئات أرباب العمل في البلد لهذا التكامل والتعاون المشترك لتحقيق المنافع المشتركة وتعزيز المبادلات التجارية.
و تعتبر موريتانيا إحدى الوجهات المهمة للشراكات الاقتصادية و الاستثمارية العربية، وتتنوع المجالات الاستثمارية الموريتانية و التي تتجسد في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بينها و البلدان العربية في مختلف المجالات التنموية كالطاقة والتنمية والكهرباء والصحة والنقل البحري والموانئ والخدمات اللوجستية والزراعة والإسكان والتجارة والصناعة وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون التعليمي والثقافي فضلا عن حزمة من المشروعات تفتح أفاقا وفرصا استثمارية تنعش مستقبل قطاع الأعمال.
أيها السادة والسيدات
إن القطاع الخاص في بلداننا مدعو إلي لعب دور محوري في تطوير النشاطات الاقتصادية وإنجاح الشراكات القائمة واستثمار الاستحقاقات الاقتصادية الواعدة، بإقامة شراكات عديدة، متنوعة ومثمرة.
وان حجم المقدرات والإمكانات ونوعية الاستعداد وآفاق التعاون المستقبلي الواعد بين القطاع الخاص ببلداننا أمور تجعلنا نطمح أكثر لان يتعزز هذا التعاون بين رجال الأعمال بما يستجيب للمقدرات والتطلعات المشتركة للشعوب.
ايها  السادة و السيدات
تتمتع بلادنا بمقومات اقتصادية وثروات نفطية ومعادن وموقع استراتيجي
متميز وترسانة قانونية جاذبة للاستثمار وسوق مفتوحة يزداد تميزها
بالانفتاح علي السوق الاقتصادية الافريقية ذات 300 مليون مستهلك.
فضلا عن امتلاك بلادنا لأراضي خصبة من 585 الف هكتار قابلة للزراعة بمختلف الانماط   ومستغلة منها 15 بالمائة فقط ومقدرات مائية  من  11 مليار متر مكعب سنويا يستخدم منها 15 بالمائة لحد الان 
وشواطئ غنية بالسماك وثروات معدنية  ثرية وترتيبا عليه  فإنني
أدعو أصحاب الأعمال والشركات العربية بما لديها من خبرات مشهودة ورؤوس أموال كبيرة للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها موريتانيا في مجالات القطاعات الانتاجية كزراعة وصيد و  
معادن و تنمية حيوانية  وكذا  البنى التحتية والمعادن والطاقة وتصدير المواد والسلع وقطاعات الطاقة و المعادن والنفط والصناعة و الفرص التصديرية لمختلف انواع السلع والمواد الأولية فضلا عن توفر عديد المزايا التي يمكن للمستثمرين العرب الاستفادة منها وتشمل سهولة فتح الاعتمادات البنكية، ووجود قانون محفز يضمن حقوق المستثمرين مع إعفاءات جمركية وضريبية على المعدات والآليات.
 
أيها السادة والسيدات
وإن الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، لعلي ثقة كبيرة بان لقاءنا هذا، سيتوج بالكثير من المبادرات المشتركة و ذات المنفعة المتبادلة، بين رجال الأعمال، خدمة لبلداننا في سعيها الدؤوب لتعزيز مسيرة النماء والبناء ، واستجابة لتطلعات شعوبنا في العيش الكريم ببلدان آمنة ومستقرة و مزدهرة.
مرة أخري أتقدم بخالص عبارات التقدير والامتنان لإخوتنا الفاعلين الاقتصاديين العرب مجددا لهم الشكر والترحيب ومتمنيا لأشغالنا التوفيق.
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

اثنين, 23/05/2022 - 12:48