النص الكامل لخطاب المدير العام ل"معادن موريتانيا" خلال اطلاق النسخة الثالثة من قافلة السلامة

بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله

أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌۢ بِقَدَرِهَا فَٱحْتَمَلَ ٱلسَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا تُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِى ٱلنَّارِ ٱبْتِغَآءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَٰعٍۢ زَبَدٌ مِّثْلُهُۥ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ وَٱلْبَٰطِلَ ۚ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَالَ

السيد الوالي 
السيد الحاكم  
السادة المنتخبون
السادة رؤساء ورئيسات نقابات التعدين الأهلي، 
السادة رئيس وأعضاء مكتب اتحادية شركات معالجة مخلفات التعدين الأهلي. 
أيها الحضور الكريم،
نحن هنا ضمن محطة من محطات مسيرتنا المشتركة، فبعد مركز العلامة الشيخ محمد المامي والمقاوم محمد ولد امسيكه، ومركز الشهيد سيدي أحمد ولد أحمد عيده والشيخ الحاج محمود با، نطلق اليوم محطة المقاوم إبراهيم السالم ولد ميشان.
لقد اخترنا لهذه المحطة منطقة تتوسط مناطق النشاط التعديني الأهلي، وذلك سعيا وراء استفادة الجميع من الخدمات التي تتوفر فيها، فهي تقع بين مجاهر انتالفه جنوبا وگرارت السنين شمالا واصبيبرات غربا والساكنه شرقا.
نشرف – ونتشرف – اليوم بإطلاق مجموعة من الخدمات لصالح أسرتنا في شبه القطاع، على رأسها الماء والماء عصب الحياة {وجعلنا من الماء كل شيء حي}، وذلك من خلال توفير بئر ارتوازية ومحطة تحلية للمياه، إضافة لثلاثة صهاريج.
كما ستضم المحطة نقطة صحية، بها سيارتي إسعاف، حتى نخدم أنفسنا بأنفسنا، كما استخرجنا معادننا بسواعدنا.
وستتوفر المحطة الجديدة على حفارة، وجرافتين، وستكون طواقم الشركة جاهزة ميدانيا للتدخل في أي وقت لمواكبة تطلعات المستغلين، وفض نزاعاتهم.
أيها الحضور الكريم،
إن كل هذه الإنجازات تأتي في إطار خطة شاملة لتقريب الإدارة والخدمات من المعنيين بها، وهي الخطة التي تتكئ على تعهدات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تعد شركة معادن موريتانيا أحد معالمها في هذا المجال، إضافة لكل المنشآت التي تم تشيدها في ازويرات، اصفاريات، وديان الخروب، غلمان، اكليب اندور والشگات وكذلك في الشامي، خنيفيسات وتيجيريت.
إن كل هذا مجرد وفاء صادق لذلك التعهد الذي أطلقه في برنامجه الانتخابي، وأشرف على إنجازه في كل المراحل، ومختلف المحطات، فباسمكم جميعا أشكره على ما أولى هذا القطاع من رعاية سامية أثمرت هذه الحصيلة المشاهدة للعيان. 
أيها الحضور الكريم،
أجد إطلاق هذه المحطة سانحة لأرفع لكم، وباسمكم لكل المواطنين تزامن هذا النشاط مع خبر مفرح، وإنجاز مقدر، وهو دخول عدة شركات من الفئة (و) مرحلة إنتاج الذهب.
إنها المرة الأولى في تاريخ البلد في هذا العهد المبارك التي يتم فيها انتاج الذهب شبه الصناعي وبسواعد الموريتانيين، واستثمارات الموريتانيين، وإن النتائج الحمد لله مبشرة، إذ يناهز إنتاج هذه الشركات 800 كلغ من الذهب، وهي نتيجة مبشرة تستوجب منا شكر هذه الشركات، وتهنئتهم لاختيارهم الاستثمار في هذا القطاع الواعد بإذن الله تعالى.
إن من ميزات ومكاسب هذا التطور، أن عملية إنتاج الذهب هذه، كانت عملية موريتانية خالصة، وبأفكار وأيادي وطنية، كما أنه تم توجيه هذا الانتاج بالكامل للبنك المركزي الموريتاني وبشكل مباشر، لتكتمل بذلك مسيرة إسهام هذا القطاع في خدمة الاقتصاد الوطني، والمشاركة في تنمية وتطوير البلاد.
ومع أن هذا التحول لا يزال في بداياته، إلا أن طموحنا كبير، وثقتنا قائمة، وتفاؤلنا في أعلى مستوياته بوصول هذه القطاع لأهدافه المرسومة له من طرف رئيس الجمهورية، مدفوعا بوعي متزايد وتفان وشراكة واعية بين مختلف العاملين في القطاع. 
أيها الحضور الكريم، 
لا أريد أن أطيل عليكم، والمقام والمجال مقام ومجال عمل وليس مقام حديث، هذه هي المحطة الجديدة بما توفره من خدمات مختلفة، وما تنهض به من مسؤوليات، وإلى محطات قادمة، وأنشطة مستقبلية، محورها الشراكة، والثقة وخدمة العاملين في هذا المجال الحيوي، والمساهمة في تقدم وازدهار بلدنا الغالي.

أشكركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جمعة, 27/05/2022 - 12:32