افتتاحية/ دبلوماسية موريتانيا في عهد الرئيس الغزواني.. شريك فاعل إقليميا ودوليا

الوئام الوطنبي : بعد عقد كامل ويزيد من تسخير الدبلوماسية الموريتانية لصالح هرم السلطة على حساب سيادة البلد واستقلال قراره ومصالحه الاستراتيجية والقومية، قام نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بترميم وإعادة بناء دبلوماسية بلده على أسس الندية واحترام الذات وجلب المصالح وتجذير الأمن الاقليمي والدولي، خدمة للمصالح العليا للبلد. 

لقد ورث رئيس الجمهورية عن سلفه علاقات جوار مضطربة للغاية، وتعاون إقليمي ودولي مبني على السمسرة والولاء  المبنيين على المصلحة الشخصية والتبعية العمياء. 

غير أن نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم يحتج لأكثر من أشهر معدودة ليعيد السيادة والاحترام والتوازن ومصلحة الوطن العليا للدبلوماسية الموريتانية، التي استعادت ألقها المفقود، وحضورها القوي، واحترامها المفروض بقوة الحنكة والرزانة واحترام النفس ومراقبة الضمير.

لقد عادت موريتانيا للمحافل الدولية من الباب الواسع، فحسنت علاقاتها مع الجيران، واستعادت العلاقات مع الأشقاء، وأعادت رسم علاقاتها مع الغير بندية تامة لا تشوبها تبعية، ولا يعكرها طمع، ولا يخالطها خوف. 

لقد كان حضور موريتانبا بارزا ولافتا في المحافل الدولية، حيث شاركت بفعالية في اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات الدولية التي كان اخرها منتدي ابروكسل، الملتئم حديثا، والذي ألقى فيه رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، خطابا هاما أمام المشاركين أوضح فيه أن تنظيم هذه الأيام "يعكس تقاربا ملحوظا للأولويات بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، اللذين طالما جمعتهما علاقات تعاون قوية ومتنوعة وبناءة". 

لقد نال خطاب الرئيس الغزواني اهتمام القادة الأوروبيين، كما لفت انتباه المراقبين، وذلك لما تضمنه الخطاب من استعراض لفرص الاستثمار في بلده، وما احتواه من تنظير لمستقبل الشراكة الإفريقية الأوروبية. 

لقد أجمع المتابعون للشأن العام على أن موريتانيا أصبحت، في ظل نظام الرئبس محمد ولد الشيخ الغزواني، شريكا يوثق به بشهادة الجميع، وباتت رقما صعبا في المعادلة الاقليمية التي تعتبر من أهم نقاط الارتكاز لتعزيز السلم الدولي.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

اثنين, 27/06/2022 - 19:30