الرئيس الغزواني.. .مشروع وطني متكامل من أجل موريتانيا

 

الوئام الوطني : يتميز رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من بين جميع الرؤساء في تاريخ العهد الديمقراطي التعددي للبلد، بأنه الرئيس الوحيد الذي لم يكلف أحدا بكتابة برنامجه الانتخابي، بل سطره بيده حرفا حرفا بكامل مضامينه وفصوله وأهدافه، ولم يقدمه على أنه برنامج انتخابي فحسب، بل رفع السقف عاليا حيث اسماه ( تعهداتي) إضفاء لصفة (العهد) على هذا البرنامج بكل ما تعني كلمة (عهد) لغة واصطلاحا، وما تشتمل عليه من إلزامية التنفيذ واستشعار للمسؤولية المضاعفة في هذا الصدد، واستمرارية على طريق الأمن والبناء والمستقبل الواعد.

 

من هنا كانت موريتانيا على موعد مع رئيس متميز ومختلف، وقطيعة مع صنف من الرؤساء يوجهون من الغير ولا يتوفرون على مخزون معرفي ولا على وعي كاف بالدور المنوط بهم والمأمول منهم.

 

قطيعة أحدثها ولد الشيخ الغزواني بجدارة مع النظرة النمطية للرؤساء، فتمكن وأحرز شرف السبق فيها ووفق فيها إلى حد كبير، حيث لامست مضامين التعهدات مكمن الخلل وموقع الوجع وكانت البلسم والدواء للداء وللإشكالات المطروحة وفق قواعد ومرامي سليمة تستند إلى القضاء على كافة مظاهر الغبن والتهميش والإقصاء، وتحقيق الرفاه للمواطنين وإرساء المساواة بينهم في ظل دولة سيادة القانون وتعميم التنمية والنهوض بالشرائح الضعيفة وإشاعة قيم المواطنة وتقوية اللحمة الوطنية والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد وتعزيز وسائل الدولة وصون المكتسبات الوطنية والمضي قدما بالبلد في مختلف المجالات نحو مراتب متقدمة بكل ثقة وتفان في الواجبات.

 

ولعل المتتبع لخطابات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، كل الخطابات التي ألقاها إلى اليوم، يجد أنها كانت فريدة من نوعها شكلا ومضمونا.. لغة أنيقة وماهية عميقة تتناسب مع اللحظة والموعد وتحمل شحنة لا محدودة من الصدق ومن الروح القيادية، إلى جانب ما تزخر به من أمل ومن خير وكرم.. التجاوب مع احتياجات المواطنين وفهم عميق لكل ظرف مهما كانت حدته و للقضايا المطروحة وسرعة التجاوب معها.

 

ولن يكون الأمر مفاجئا إذا عرف المتلقي أن تلك الخطابات  تصدر عن قائد تتأصل محبة هذا الوطن وشعبه في كيانه، ويمتلك كافة المواصفات القيادية و الأدوات المعرفية التي تجعله في موقع مريح للتناغم مع شعبه وتطلعاته.

 

 خطابات تناولتها وتناقلتها النخبة الوطنية  بكل اعتزاز، ولكونها مفخرة في جمال اللغة  وعمقها وفي المقاصد السياسية وفي الوعي الوطني، وصارت مرشدة إلى كوننا امام قائد من طينة الكبار معدنا نفيسا، ورجل المرحلة الذي تنعقد عليه الآمال في النهوض بأمة هدت كيانها عقود من الفساد فقيض الله لها رجلا وطنيا صادقا لا يخاف في الحق لومة لائم ولا يقبل غير المضي قدما ببلده نحو الرقي والازدهار، لتبدأ من هنا ملامح معركة غير تقليدية مع الفساد والمفسدين احتكاما وانفاذا للقانون.. معركة تستند على إعادة الاعتبار للدولة ورعاية مصالحها وفرض سيادة القانون، وتوازيها معركة الإصلاح و البناء والتحديث والتطوير وافتكاك البلد من الاختناق السياسي الذي ظل رهينة له ردحا من الزمن، وبناء الثقة بين مختلف الفرقاء السياسيين.

 

وفي خضم تلك المعارك التي تتالت النجاحات والانتصارات فيها تباعا بمحصلة عمل مشرف في شتى الميادين والمجالات، ها هو المواطن الموريتاني اليوم يتمتع بجو ومناخ عام هادئ وخال من المنغصات.. وها هي الدولة الموريتانية تتحول في وقت قياسي إلى ورشة عمل كبرى حبلى بالإنجازات وبالمشاريع الهامة التي أصبحت واقعا معاشا وقبلة للاستثمارات الدولية ومضرب مثل في الاستقرار والسكينة والوئام الوطني.. هذا بالإضافة إلى كونها نموذجا يحتذى في المحافل الدولية وفاعلا رائدا في التوازنات الإقليمية والدولية بفضل حكمة وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يغلب على مشروعه الوطني البعد الإجتماعي ويتخذ من رفعة هذا الوطن ورعاية مصالح مواطنيه شرطا أساسيا في كل توجه وفي كل تنزيل لهذا المشروع الوطني الطموح الذي قطع البلد أشواطا هامة في مراحل تنفيذه، رغم الإكراهات والظروف وتسارع الاحداث العالمية والإقليمية، بكل ثقة وتمكن واقتدار.

 

 

 

 

 

 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

 

 

 

 

سبت, 02/07/2022 - 12:06