أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها قتلت زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا ماهر العقال الثلاثاء في ضربة نفذتها طائرة بدون طيار. ويعد العقال "أحد القادة الخمسة الأبرز" للتنظيم المتشدد، وكان مسؤولا عن تطوير شبكاته خارج العراق وسوريا. وقتل العقال بينما كان على متن دراجة نارية بالقرب من بلدة جنديرس بمحافظة حلب، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة.
أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء بيانا قالت فيه إنها قتلت زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا ماهر العقال، ونفذت الضربة طائرة مسيرة أمريكية.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاغون اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن لوكالة الأنباء الفرنسية إن ماهر العقال، الذي وصفته وزارة الدفاع الأمريكية بأنه "أحد القادة الخمسة الأبرز في تنظيم الدولة الإسلامية"، قتل بينما كان على متن دراجة نارية بالقرب من جنديرس في سوريا، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة.
وأضافت القيادة الأمريكية في بيان "تم التخطيط بشكل مكثف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح. تشير مراجعة أولية إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
وقال البيان إن العقال كان مسؤولا عن تطوير شبكات تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج العراق وسوريا.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل العقال "برفقة شخص آخر كان معه، بعد استهدافهما بصاروخ من مسيّرة أمريكية في جنديرس بريف عفرين شمال غربي حلب".
وأفادت جمعية "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري) عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح في ضربة استهدفت دراجة نارية في محيط حلب، لكن من دون تحديد هوية الضحيتين.
ولم ترد الكثير من المعلومات عن العقال، لكن المرصد عرّف عنه على أنه "والي الشام" ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأتت الضربة بعد خمسة أشهر على مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي على يد قوات أمريكية خاصة في أطمة بمحافظة إدلب (شمال غرب).
وقال مسؤولون أمريكيون إن القرشي فجر نفسه لمنع القوات الأمريكية من إلقاء القبض عليه.
وفي أوج قوته من 2014 إلى 2017، حكم تنظيم "الدولة الإسلامية" الملايين وأعلن مسؤوليته عن هجمات استلهمت نهجه في عشرات المدن حول العالم.
وكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قد أعلن الخلافة على ربع العراق وسوريا في 2014 لكنه قُتل في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية في شمال غرب سوريا في 2019 مع انهيار التنظيم.
وفي منتصف عام 2019، قال التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لقتال التنظيم بعد هزيمة "الدولة الإسلامية" في ساحة المعركة، إنه احتفظ بما بين 14 ألفا و18 ألف عضو، بينهم 3000 أجنبي، رغم أن الأرقام الدقيقة غير معروفة.
فرانس24/ أ ف ب / رويترز