حملة معا للحد من حوادث السير تقدم توضيحات بخصوص حادث السير الذي وقع على طريق الأمل مساء الخميس 4 أغسطس 2022 عند الكلم 43 من نواكشوط:
1- كنا في الحملة من أوائل من تم إبلاغهم بوقوع هذا الحادث عن طريق مناصر للحملة ( مهندس)، كان من أوائل من وصلوا إلى موقع الحادث ...الملاحظة هنا هي أن المهندس لم يكن يعرف الرقم الذي يجب أن يتصل به لطلب سيارة إسعاف (1155)، يعني ذلك أن هناك تقصيرا من الجهات المعنية، وأن هناك حاجة للترويج لهذا الرقم حتى يكون معروفا لدى جمهور أوسع؛
2 - تأخر وصول سيارة إسعاف لتأخر الإبلاغ، جاءت أول عملية إبلاغ بعد ما يزيد على 10دقائق من وقوع الحادث.
كانت هناك ثلاث سيارات إسعاف قرب موقع الحادث ( سيارة إسعاف واد الناكة؛ سيارة إسعاف على بعد 7 كلم من الحادث، والسيارة الثالثة هي الأبعد، وكانت على بعد 57 كلم.
نشر سيارات الإسعاف على طرقنا الحيوية هو أمر في غاية الأهمية، وهو أحد أهم المطالب في عريضتنا المطلبية التي سلمناها لفخامة رئيس الجمهورية، وقد التزم بتنفيذها.
لم تكن توجد سيارات إسعاف واحدة مجهزة على شبكتنا الطرقية عند تقديم العريضة، واليوم توجد 22 سيارة إسعاف على شبكتنا الطرقية، وسيتم تعزيزها قريبا ب6 سيارات إسعاف جديدة. كما سيتم فتح مراكز للأسعاف في مقاطعات العاصمة خلال شهر نوفمبر القادم.
هناك تقدم ملحوظ في نشر سيارات الإسعاف المجهزة طبيا على شبكتنا الطرقية.
3- صورة السيارة التي ظهرت، والتي قيل أن أحد الجرحى نقل فيها، هي سيارة تم وضع أحد الجرحى الثلاثة فيها ( تم نقل جريحين في سيارتي إسعاف وصلتا من قبل، وتم إنتظار وصول السيارة الثالثة وهي الأبعد من موقع الحادث لنقل الجريح الثالث، وقد وصلت بالفعل ونقل فيها الجريح بعد أن تلقى إسعافات أولية من طرف إحدى الممرضات التي وصلت مع طبيب واد الناكة..هذه الممرضة تظهر في الصورة داخل السيارة التي قيل أن أحد الجرحى نقل فيها، وهذا غير صحيح..
4 - سيارة تويوتا هيليكس التي تعرضت للحادث كان يوجد بها 6 ركاب على المقاعد الداخلية و7 ركاب فوق الحمولة الزائدة التي كانت توجد في مؤخرة السيارة .. الغريب أن هذه السيارة مرت بعدة نقاط تفتيش دون أن يتم توقيفها، والغريب أكثر أن هذا تزامن مع حملة تحسيسية أطلقتها وزارة التجهيز وأمن الطرق بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني قيل أنها فاعلة في المجال!!!
شخصيا اتصلت بالمنظمات التي يمكن القول إنها تنشط في السلامة الطرقية، وأخبروني بأنهم لم يشعروا بهذه الحملة.
ما يمكنني قوله هنا - وأتحمل مسؤوليته - هو أن إدارة الوقاية و السلامة الطرقية بوزارة التجهيز لا تقوم بدورها في مجال التوعية رغم المبالغ الكبيرة التي تنفقها في حملات مسرحية، قد يشارك فيها ولأسباب تتعلق بالزبونية منظمات لا صلة لها إطلاقا بالتوعية في مجال السلامة الطرقية.
5 - الغريب أكثر أنه بعد وقوع هذا الحادث الأليم جاءت سيارة من نفس النوعية وحملت نفس الأمتعة بنفس الطريقة السابقة والتي أدت مع أسباب أخرى إلى وقوع الحادث!!!
إننا ندرك عدم توفر ما يكفي من وسائل نقل، وندرك أيضا أهمية التغاضي عن بعض المخالفات للتمكين من تخفيض سعر تذاكر النقل التي قد لا يتحملها الكثير من المواطنين.. إننا ندرك كل ذلك، وما قد يفرض من التغاضي، ولكن هذا التغاضي يجب أن لا يصل إلى مستويات تهدد سلامة الركاب..هناك نوع من الحمولة الزائدة نلاحظه في سيارات تويوتا هيليكس وتويوتا لاند كريزر، ويكون فوق هذه الحمولة الزائدة بعض الركاب الذين ستكون حياتهم في خطر عند حدوث أي حركة غير متوازنه للسيارة .
إن السماح بجلوس بعض الركاب على حمولة زائدة في سيارة مكشوفة هو من المسلكيات الخطرة التي يجب تحريمها، ويتأكد الأمر عندما تكون هناك حملة توعوية تقوم بها وزارة التجهيز وأمن الطرق بالتعاون مع بعض منظمات المجتمع المدني الفاعلة في المجال!!!
الصورة الأولى لسيارة تنقل الأمتعة والركاب من موقع الحادث وبنفس الطريقة التي تسببت في الحادث السابق!!
الصورة الثانية تم تداولها على أن أحد المصابين نقل إلى المستشفى في تلك السيارة، وهذا غير صحيح ...الصحيح هو أنه وضع في تلك السيارة وتلقى فيها بعض الإسعافات، وذلك من قبل وصول سيارة الإسعاف الثالثة التي نقلته إلى المستشفى.