في سابقة من نوعها.. رئيس الجمهورية يقطع إجازته للتضامن مع أهالي كيهيدي (تدوينة)

أن يقوم رئيس موريتاني بزيارة تفقد لمنطقة منكوبة فذلك أمر طبيعي وسبق أن قام به العديد من الرؤساء السابقين. 

أما أن يقطع رئيس عطلة أيام قليلة وفرها من حجم انشغالات لا حصر لها، كما فعل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عندما حلت السيول الجارفة بمدينة كيهيدي، فتلك سابقة غير معهودة في تاريخ البلد. 

لقد حرص رئيس الجمعورية، وهو يتابع أحوال مواطنيه من مدينته بومديد، التي فضل قضاء عطلته بها بدل السياحة في الخارج، على التواجد بين المواطنين المنكوبين في كيهيدي للتضامن معهم وللاطلاع على حجم الأضرار التي خلفتها السيول بأحياء المدينة.

لم تكن زيارة رئيس الجمهورية الطارئة لكيهيدي زيارة لأخذ الصور التذكارية، ولا مناسبة للاستهلاك الإعلامي، بل إنها كانت فرصة للتأكيد على أن التعاطي مع الأزمات هو مهمة الدولة، حيث أوضح فخامته أن الدولة تحاول دوما "التعاطي مع الأزمات بطريقة ردة فعل في أسرع وقت".

ولم تخف مشاعر الحزن من هول الكارثة، التي عبر عنها رئيس الجمهورية، من مشاعر الفرح والحمد "على عدم وجود أضرار بشرية جراء سيول الأمطار"، كما عبر في كلمة ألقاها أمام السكان المتضررين.

وخلال كلمته المؤثرة والمعبرة، دعا رئيس الجمهورية المواطنين إلى "اليقظة والفطنة، والمشاركة في عمليات الإغاثة في حال الاستطاعة"، مشيرا إلى أن "موسم الخريف الحالي يتميز بهطول كميات كبيرة من الأمطار، وانتظار هطول كميات أخرى".

لقد ضرب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أروع مثال لحكومته وللمسؤولين أيا كان مستوى مسؤولياتهم، يفيد بأن العطلة لا يمكن أن تشكل ذريعة للتخلي عما تمليه المسؤولية من خدمة المواطنين، في كل الظروف.. داخل مكاتب العمل وخارجها.

 

من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إسماعيل ولد الرباني، على فيسبوك

 

سبت, 20/08/2022 - 19:27