رأي حر.. سيول كيهيدي تكشف معدن رئيس الجمهورية النفيس/ المختار ولد خيه

مرة أخرى يثبت فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن اهتمامه بمصالح المواطنين ليس مجرد عبارات مسطرة في برنامج انتخابي ينتهي العمل على تجسيده قبل أن يبدأ، كما هو حال العديد من المرشحين الفائزين. 

فولد الشيخ الغزواني لم يترك فرصة إلا وأبان فيها مدى صدق تعهداته بخدمة الشعب، سواء تعلق الأمر بتطبيق البرامج التنموية الكثيرة والفعالة التي أطلقها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أو كانت المناسبة كوارث صحية كجائحة كورونا، أو خارجية كالحرب الدائرة في أوكرانيا وما خلفته من تحديات في مجالات الطاقة والغذاء، أو كوارث طبيعية مثلما شهدته البلاد في موسم الخريف الجاري من سيول وفيضانات. 

لقد ظلت توجيهات رئيس الجمهورية حاضرة في كل الأوقات، وبذلك، بعد إرادة الله، تم إنقاذ العديد من الأرواح في أكثر من ولاية. 

غير اهتمام رئيس الجمهورية برعاياه بلغ ذروته اليوم، وهو يقطع إجازته السنوية القصيرة، ليتضامن مع ضحايا السيول في مدينة كيهيدي، ويشرف على جهود إنقاذهم التي تنفذها وحدات من الجيش الوطني.

لم يكتف ولد الشيخ الغزواني، وهو يتلقى في مكان إجازته الأنباء الواردة من أحياء كيهيدي والقرى المجاورة، بإعطاء التوجيهات عن بعد، بل إن وقوفه على حجم الأضرار، وعلى عمليات الإجلاء كان رغبته في تجسيد التضامن وتنزيل الاهتمام على الارض، رغم السيول الجارفة والمخاطر المحدقة والتوقعات بمزيد من تلقي المدينة لموجة أمطار غزيرة ستضاعف من معاناة الساكنة وتشكل تحديا لجهود الإنقاذ. 

ورغم أن الزيارة الرئاسية اليوم شكلت دعما معنويا للمسعفين وللضحايا، وهذا بحد ذاته بعد مكسبا هاما، فقد كانت الرسائل التي وجهها فخامة الرئيس عبر كلمته في ميدان إجلاء الأهالي أكثر أهمية، نظرا لما تضمنته من تطمينات ومؤازرة وتوجيهات، وذلك عندما أكد أن "الدولة لديها قدرة وعزيمة واستعداد للتعاطي مع مثل هذه الأزمات"، داعيا المواطنين إلى "اليقظة والفطنة، والمشاركة في عمليات الإغاثة في حال الاستطاعة"، ومشيرا إلى أن "موسم الخريف الحالي يتميز بهطول كميات كبيرة من الأمطار، وانتظار هطول كميات أخرى".

لقد قرر رئيس الجمهورية قضاء إجازته السنوية داخل أرض الوطن لتتسنى له متابعة أوضاع مواطنيه، وللوقوف إلى جانبهم في موسم خريف أكدت كل التوقعات أنه سيكون غزير الأمطار.