أبرز أعضاء من المجموعة الدولية لدعم السلام وإعادة توحيد الصحراويين، الجمعة في نيويورك، أن تسوية الخلاف الإقليمي بشأن الصحراء المغربية يمر حتما عبر مخطط الحكم الذاتي، الذي يتميز بجديته وواقعيته.
وفي هذا الصدد، قال غيدا رودريغيث، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بدعم دولي متزايد، تجسد سبيل السلام وتمثل الحل الوحيد القابل للتطبيق، لهذا النزاع الذي طال أمده.
وفي معرض تقديم استنتاجات المجموعة، التي تعد ثمرة سنوات من الدراسات والمقابلات والأسفار، أشار المتدخل إلى أنه لا يمكن تسوية الخلاف القائم بشأن الصحراء المغربية من خلال مشروع الاستفتاء، الذي أضحى متجاوزا لكونه غير قابل للتطبيق، مسجلا أن الجماعة الانفصالية المسلحة التي تنشط في مخيمات تندوف بمباركة البلد الحاضن، الجزائر، لا تتمتع بأي تمثيلية أو شرعية لأنها لم تنبثق عن انتخابات ديمقراطية، على حد قوله.
وتابع بالقول “من المؤسف أن نرى في هذه المعسكرات شبابا وأطفالا مسلحين”، يعدون ضحايا للتلاعب والتدجين والشعور المدمر بالإحباط والكراهية، مضيفا أن هذا الوضع الذي استمر لعقود يعد “محزنا ومؤسفا”.
واستنكر رودريغيث، الذي تضم مجموعته شخصيات من آفاق وجنسيات مختلفة، أن أجيالا من الشباب في مخيمات تندوف خضعت على يد جلادي “البوليساريو”، وعلى مدى سنوات، لخطاب واحد وواحد قوامه الكراهية والمواجهة، بحسب تعبيره.
وأدان، من جانب آخر، اختلاس قادة “البوليساريو” للمساعدات الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف.
على صعيد آخر، سلط عضو المجموعة الدولية لدعم السلام وإعادة توحيد الصحراويين الضوء على الالتزام الراسخ والعمل الشامل والمستفيض الذي يقوم به المغرب، خاصة على الصعيد الدبلوماسي، من أجل الدفاع عن وحدته الترابية وسيادته الوطنية.
من جانبه، قال دافيد غورزونغ سيرداس، النائب السابق في كوستاريكا وعضو المجموعة الدولية لدعم السلام وإعادة توحيد الصحراويين، إن منطقة الصحراء لطالما كانت جزءا لا يتجزأ من المملكة المغربية، إحدى أعرق الأمم في العالم، مبرزا أن مخطط الحكم الذاتي يعد الحل الوحيد والأوحد الذي يحفظ التقاليد والثقافة الصحراوية، باعتبارها روافد أساسية للهوية المغربية المتعددة.
وعلى مر تاريخ المغرب العريق، يلاحظ المتحدث، ارتبطت القبائل الصحراوية على الدوام بالعرش العلوي من خلال عقد البيعة.