
وقع كل من وزير النفط والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، والنائب الأول لرئيس BP المكلف بموريتانيا إميل إسماعيلوف، وممثل شركة كوسموس إنرجي تود نيبركي، وقعوا عقدا «يقضي بالبدء في الاستكشاف، وتقاسم الإنتاج فيما بعد، بحقل الغاز الوطني المسمى بيراللّ»، وفق ما أعلنت وزارة النفط والطاقة والمعادن صباح اليوم في العاصمة نواكشوط.
وقال بيان صادر عن الوزارة إن "حقل بير الل" يتوفر على احتياطي يقارب ال 80 تريليون قدم مكعب من الغاز، "أي أكبر بكثير من حقل السلحفاة الكبرى آحميم قيد التطوير"، بحسب تعبير البيان.
وتصل نسبة الدولة الموريتانية 29%، وهي الأولى من نوعها، "ضمن نقلة نوعية تجسد حرص الحكومة على تحقيق أكبر استفادة من القطاع الاستخراجى الوطني".
ومن المتوقع أن يوفر إنتاج حقل بيراللّ في الوقت المناسب موارد غازية "كافية لتحقيق خيارات تسييل الغاز لتحول اقتصادنا الوطني وتموقع بلادنا مستقبلا كمنتج للغاز. وكإحدى مكونات التحول الاقتصادي المستقبلي فان الصناعات البتروكيماوية ومعالجة الصلب الأخضر ستصبح ممكنة مع توفر غاز بيرالل"، كما ورد في بيان الوزارة.
وتطمح موريتانيا وBP وكوسموس إلى "تطوير موارد بيراللّ عبر اعتماد مخطط فني تنموي يزيد المحتوى المحلي للمشروع إلى أقصى حد. ويتوقع الانتهاء من الدراسات الهندسية خلال 30 شهر لأجل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في النصف الأول من عام 2025. كما سيتم توظيف الإمكانيات اللوجستية لميناء ندياجو، نظرًا لموقعه الاستراتيجي المواجه للحقل، وتعزيزه كموقع لإيواء منشآت إنتاج وتصدير الغاز".
يشار إلى أن الحقل الغازي يقع على بعد حوالي 60 كم شمال حقل السلحفاة الكبرى آحميم GTA وعلى بعد مائة كيلومتر من الساحل في المياه الإقليمية الوطنية، بحسب بيان الوزارة.
