موريتانيا في ظل حكم الغزواني.. نقطة مضيئة في فضاء إقليمي مظلم

الوئام الوطني : في محيط هائج ومتقلب، يزخر بالانقلابات وبالانتشار المرعب للحركات المسلحة وبالأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.. تقف موريتانيا شامخة زاهية بمكاسبها الديمقراطية الراسخة وبأمنها واستقرارها المشهودين.

لقد اثرت جائحة كورونا، التي هزت أكبر اقتصاديات العالم، ومن بعدها أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا، التي خلفت تداعياتها أزمتي طاقة وغذاء عابرتين للقارات.. أثرتا على أوضاع العديد من البلدان الافريقية المجاورة، فكانت الاضطرابات في أوجها، وانعدام الأمن والاستقرار الطابع الأبرز لواقعها. 

غير أن حكمة وتجربة وصرامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، جعلته الربان المحترف الذي حبى الله به سفينة موريتانيا وهي تمخر عباب المحيط الإقليمي الهائج، فقادها بحنكة وتبصر إلى بر الأمان. 

لقد وضع رئيس الجمهورية الأسس الصحيحة والقواعد السليمة للتعاطي مع الجائحة، سواء تعلق الأمر بالتصدي الصحي المتمثل في تعزيز الوقاية من خلال فرض الاجراءات الاحترازية، أو عن طريق استجلاب اللقاحات الضرورية الكافية، والتكفل التام بمرضى الفيروس القاتل.

 

وسواء تعلق الأمر بالتعاطي الإيجابي مع المخلفات والتداعيات الكثيرة والخطيرة للجائحة التي فاقمت البطالة وزادت الأسعار، فكانت البرامج ذات النفع الاجتماعي خير وسيلة للتصدي، وهي البرامج التي كان بعضها وفاء بالتزامات سابقة ضمن برنامجه الانتخابي "تعهداتي"، وجاء بعضها الآخر استجابة للظروف الطارئة التي فرضتها الجائحة، فتم منح المساعدات العينية والنقدية لمئات الآلاف من الأسر الهشة على طول البلاد وعرضها دونما حاجة للتنقل إلى العاصمة، حتى وصلت مستحقيها حيثما كانوا. 

ثم جاء التأمين الصحي الذي شمل الأفراد الذين لا يقدمون خدمات عمومية ولا يعملون لصالح شركات تتولى تأمين عمالها، حيث خصص للفقراء اللذين بلغ عددهم أكثر من ربع سكان البلد.. هذا فضلا عن توفير آلاف فرص العمل للشباب، بعضها في أماكنهم الأصلية.

 

وبالتوازي مع برامج خدمة الفقراء، أطلقت الدولة العديد من المشاريع الاقتصادية الهامة، وقامت بإصلاحات جوهرية في القطاعات الاقتصادية والخدمية. 

وفي المجال السياسي أدت سياسة الانفتاح والشراكة إلى اختفاء الاحتقان وشد الحبل بين شركاء العمل السياسي في الموالاة والمعارضة، وتم وضع الأسس الكفيلة بتنظيم انتخابات سيرضى الجميع عن نتائجها، فضلا عما شهده المجال الحقوقي من تعزيز وحماية للحريات الفردية والجماعية.

لقد أدت كل تلك الاصلاحات إلى أن مرت البلاد بسلام عبر مطبات الحرب في أوكرانيا، فحافظت على أمنها واستقرارها، وكانت إحدى أهم النقاط المضيئة في فضاء إقليمي مظلم. 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

أربعاء, 26/10/2022 - 12:00