بيان..
تشهد الساحة الوطنية منذ بعض الوقت موجة غليان شديد، تنذر بفرط العقد الاجتماعي، وتهدد السلم والوحدة الوطنيين، وذلك بسبب موجة خطابات الكراهية، والتجيش الذي أستمرءه بعض الساسة، وجعلوا منه وقودا لحملاتهم المسيئة للوطن والأمة.
وقد أصبح من الواضح أن سرعة انتقال مثل هذه الخطابات المدمرة بين مختلف مكونات الشعب بجميع اجناسه وأعراقه، يضع كيان الدولة في خطر، ويفتح الباب واسعا أمام عديمي الضمير، وفاقدي الوطنية، إلى الإمعان أكثر في الإساءة، والتمادي في إلحاق الضرر بانسجام الأمة الموريتناية، المسلمة والمسالمة.
وبناءًا عليه؛ فإننا نحن أطر وأعيان ووجهاء مدينة روصو، ندين بشدة مثل هذه الخطابات الهدامة ونستنكرها، ونبرأ من مرويجها، ونهيب بالسلطات أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في تفعيل وتطبيق القوانين المجرمة والرادعة لمثل هذه الخطابات.
ندعو القوى الحية والفاعلة في المدينة إلى الوقوف بحزم في وجه دعاة الفرقة و الكراهية والتطرف والغلو.
و نشدد على أن تبني خطاب الكراهية الذي بدأت جهات عدة ركوبه من أجل تحقيق مزايا ذاتية تهدد السلم الوطني وتعيق الانسجام الاجتماعي، أمر لم يعد مقبولا ويجب التصدي له بكل حزم وعلى جميع المستويات.
نطالب كافة الوطنيين الشرفاء بالتلاحم والانسجام، وسد الباب أمام كل متطرف مهما كانت مكانته وموقعه أو جنسه.
كما نهيب بالجميع من أجل تخصيص يوم وطني لمحاربة خطابات التطرف والكراهية والفرقة.
أطر ومنتخبي ووجهاء روصو.