افتتاحية/ مشاركة رئيس الجمهورية في "كوب 27".. موريتانيا في قلب الحدث

افتتاحية الوئام :  مثلت مشاركة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في قمة المناخ COP 27 في مدينة شرم الشيخ المصرية، فرصة جديدة لإظهار الدور الذي تلعبه موريتانيا في مجال دعم قدرة مواطنيها على الصمود في وجه الآثار السلبية للتغير المناخي بمكافحة الفقر والهشاشة وترقية القطاع الريفي وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية وغيرها، بحسب ما أوضح رئيس الجمهورية في الخطاب الذي ألقاه في جلسة افتتاح قمة شرم الشيخ. 

الخطاب لم يكتف باستعراض ما تم إنجازه على الصعيد الوطني، بل تجاوز ذلك توجيه الشركاء من قادة العالم، وتنبيههم إلى أن ”التراخي في مواجهة مع ما يشهده العالم من تحديات بيئية جسيمة سيكون باهظ الثمن حالا ومآلا ، مطالبا قادة الدول بالانخراط في ديناميكية جديدة تتضافر فيها الجهود الفردية والجماعية في سبيل تحقيق الانتقال البيئي المنشود، والتكافل في مواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية القاسية الناشئة عن التغير المناخي، داعيا الشركاء الدوليين لزيادة دعم الدول النامية، وتسهيل نفاذ التمويلات بعد إقرارها.

ولم ينس رئيس الجمهورية إعادة الفضل لأهله، ودعم الجهود الخيرة التي تسعى لإنقاذ كوكب الأرض من ظلم الانسان، فعبر عن دعم موريتانيا لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر وللرؤية الاستشرافية الثاقبة التي توجهها، متمنيا لمطلقها الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيس مجلس الوزراء، كل التوفيق والنجاح، مبينا أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تؤكد التزام المملكة العربية السعودية الشقيقة وريادتها للجهود الدولية من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة للعالم أجمع.

ولأن الهم الإفريقي حاضر بكل قوة في اهتمامات رئيس الجمهورية، فقد بشر بأن الإجراءات المتخذة تحت مظلة هذه المبادرة، علاوة على ما تسهم به من تأثير إيجابي على البيئة، ستشكل دعما قويا لجهود القارة الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية. 

وعلى هامش قمة المناخ، ظلت أجندة رئيس الجمهورية مشحونة بالنشاطات الهامة، من لقاءات ثنائية مع قادة دول شقيقة وصديقة، ومع مسؤولين أمميين كبارا، فضلا عن حضوره  

لإطلاق تحالف دولي لمكافحة التصحر يضم خمسين دولة ومنظمة.

ويهدف التحالف، الذي جاء بمبادرة مشتركة من الرئيس السينغالي ماكي صال ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى مساعدة الدول المعنية على الاستعداد للتصدي لهذه الظاهرة، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة.

وسيمكن التحالف من حشد دعم سياسي أكبر لجهود تهيئة الأراضي لتكون أكثر قدرة على الصمود أمام ظاهرة التصحر وانعكاسات التغيرات المناخية.

ولم يغب هم تطوير الاقتصاد الموريتاني من خلال الشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين الدوليين عن أجندة رئيس الجمهورية، حيث حضر توقيع مذكرة تفاهم بين موريتانيا وعملاق الطاقة البريطاني BP داخل جناح موريتانيا بقمة المناخ، وكان الحدث مناسبة لإجراء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني محادثات مع الرئيس التنفيذي لBP وكبار مدراء الشركة.

لم تكن زيارة رئيس الجمهورية لمدينة شرم الشيخ المصرية مجرد حدث عابر للمشاركة في قمة والتقاط صور، بل إنها مثلت قاعدة للتعريف بجهود موريتانيا في مجال تحقيق الانتقال البيئي، وفرصة للاستفادة من جهود عشرات الدول لمكافحة التصحر، ومنطلقا لتعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة، فضلا عن تجذير التعاون مع الأشقاء والأصدقاء من خلال اللقاءات الثنائية التي تمت هامش القمة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أربعاء, 09/11/2022 - 21:35