إنطلاق أعمال الورشة التحسيسية المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

افتتحت اليوم في فندق موريسانتر بانواكشوط اعمال الورشة التحسيسية المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، المخلد هذه السنة تحت شعار: "النساء والفتيات ذوي الإعاقة في مواجهة أعمال العنف المبني على النوع"  من طرف السيد سيدي محمد ولد لمام مدير حقوق الانسان في مفوضية حقوق الإنسان و العمل الإنساني و العلاقات مع المجتمع المدني.
و جاء في كلمة مدير حقوق الإنسان بهذه المناسبة ان  هذا التخليد يشكل  فرصة مناسبة لتسليط الضوء على الإجراءات ذات الطابع القانوني والإداري التي اتخذتها الحكومة لترقية وحماية حقوق هذه الفئة الهشة من السكان، تماشيا مع التزاماتنا الدولية في هذا المجال.
و أضاف أن  ترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مكان الصدارة ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامي إلى بناء مجتمع ينعم فيه الجميع بقيم الإخاء والعدالة والإنصاف. وهو ما تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال ولد مسعود على تحقيقه ضمن مختلف البرامج والسياسات العمومية ضمانا للتمكين والمشاركة في الحياة النشطة.
الجمهورية الإسلامية الموريتانية  دولة طرف في الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد عملت على تطبيق أحكام هذه الاتفاقية من خلال اتخاذ عدة إجراءات من بينها اعتماد الأمر القانوني رقم 2006-043 المتعلق بحماية وترقية حقوق الأشخاص المعاقين والمرسوم رقم 2015-062 المتعلق بتحديد لائحة الوظائف التي تخصص نسبة 5 % من المكتتبين الذين يساوي عدد عشرون أو يزيد، للأشخاص المعاقين الذين يحملون بطاقة شخص معاق والذين يتوفرون على المؤهلات المطلوبة والمرسوم 2017 -169 المتعلق بولوج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي ذات الصدد، تحقق في الآونة الأخيرة العديد من المكتسبات الهامة، سواء تعلق الأمر بتعزيز الجانب المؤسسي أو بترقية الحقوق فضلا عن توفير المعدات المساعدة على تجاوز اكراهات الإعاقة، يمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر: 
- مضاعفة عدد الأسر المستفيدة من التكفل بالأطفال متعددي الإعاقة لتصل في السنة الماضية إلى 514 أسرة، وسيزداد العدد في هذه السنة؛
- إصدار وتوزيع بطاقات الشخص المعاق، فضلا عن استفادة حوالي 2500 شخص من ذوي الإعاقة من التامين الصحي؛
- وفي مجال النفاذ إلى التشغيل فقد أطلقت الحكومة خلال الفترة المنصرمة برنامجا لتمويل حوالي 3800 شخص من ذوي الإعاقة، استفادت منه 900 شخص من تمويل مشاريع مدرة للدخل بغلاف مالي وصل إلى 30.000 أوقية جديدة لكل نشاط؛
- وبخصوص دعم التعليم المتخصص فقد تم إنشاء مركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة؛
- تم كذلك إنشاء مركز لأطفال التوحد سنة 2019، وتم فتح فروع له في بعض الولايات الداخلية.