دأبت الحكومات المتعاقبة، خلال العقود الأخيرة، على حصر الإنجازات التي تتم تهيئتها للتدشين بمناسبات ذكرى الاستقلال الوطني في دائرة نواكشوط دون أن تطال ولايات الداخل.
غير أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اعتمد، خلال السنوات الثلاث التي مضت من مأموريته الأولى، نظام اللا مركزية في الإنجاز، فحول ذكرى الاستقلال من مجرد حفل لرفع العلم وتوشيح بعض الشخصيات، إلى مناسبة لإدخال البهجة والسرور على قلوب المواطنين أينما كانوا، فأصبح لذكرى الاستقلال، العزيزة على القلوب، طعم آخر عبر الإنجاز والوفاء بالوعود، ينضاف لطعم الحرية والانعتاق من قيود المستعمر.
فرغم انشغالات رئيس الجمهورية الكثيرة، داخليا وخارجيا، إلا أن أولويات ساكنة الداخل وهمومها لم تغب عن باله، بل وضعها نصب عينيه، إطلاقا للمشاريع التنموية الكبرى، ومتابعة لتنفيذها، وحرصا على احترام معايير جودتها، وحضورا وإشرافا على تدشينها.
كانت ولاية تگانت محطة الإنجاز الأولى في الداخل، حيث دشن رئيس الجمهورية العديد من المشاريع الهامة التي تهدف للتخفيف من معاناة الساكنة وللرفع من مستواها المعيشي.
ويأتي الدور اليوم على مدينة كيهيدي، لتستلم بدورها نصيب ولاية گورگول من كعكة الإنجازات الكبرى التي تحققت وفاء لبرنامج "تعهداتي"، وتنزيلا للبرامج التنموية الشاملة التي تم استحداثها وإطلاقها بتمويلات ضخمة غير مسبوقة.
لقد عمل رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على تكريس لا مركزية الإنجاز، وهو ما ظهر جليا في تخفيف الضغط عن العاصمة نواكشوط من خلال عودة الكثير من الأهالي لمناطقهم الأصلية بعد أن وصلتها مختلف المصالح الخدمية التي كانت السبب في هجرة سكان الداخل نحو العاصمة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء