الوئام الوطني : لبت ساكنة نواذيبو مساء اليوم الجمعة دعوة الفاعل السياسي الكبير والاطار البارز ابن الولاية البار الأمين العام لوزارة الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد سيد أحمد ولد بنان .
وكان في مقدمة الحضور وجهاء ولاية داخلت نواذيبو ومنتخبوها وأطرها وفاعلوها السياسيون والاقتصاديون الكبار ورموزها وشخصياتها الاجتماعية والسياسية المرجعية، هذا الى جانب القيادات الحزبية من رؤساء أقسام وفروع حزب الانصاف، وممثلين عن مختلف الكتل السياسية الداعمة لبرنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
وقد غص المنزل العامر للأمين العام سيد أحمد ولد بنان، بجمهور واسع من مختلف الفعاليات الحزبية الشبابية والنسائية التي حضرت هي الأخرى تلبية للدعوة
وفي كلمة له أمام الحضور شكر الأمين العام لوزارة الاسكان، السيد سيد أحمد ولد بنان، الجميع على تلبية الدعوة، موضحا أن زيارته لنواذيبو كانت مقررة بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية للمدينة، والتي تم تأجيلها ليوم 22 من الشهر الجاري.
وأضاف ولد بنان أن هذا اللقاء يعتبر ضروريا في وجه الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ،بغرض التشاور والحذر من الترشحات التي تشق صفوف شعبية الحزب وتؤدي لانقسامات غير مبررة، مؤكدا أن لكل شخص الحق في أن بطمح للترشيح من طرف الحزب، وهذا النوع من الترشحات مشروع، بحسب تعبيره.
وأشار ولد بنان إلى أن إعلان البعض لرغبته في الترشح ،وإطلاق حملة لذلك قد يؤثر على حملة الحزب، موضحا أن عدد المناصب الانتخابية محدود ولا يمكن ترشيح الجميع، وأن على الراغبين في الترشح التقيد بالوسائل التي يتيحها الحزب لذلك مع استعداده التام للانضباط والانسجام مع قرارات الترشيح التي ستصدر عن الهيئات المختصة في الحزب.
وبخصوص زيارة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لمدينة نواذيبو، غدا السبت، طالب ولد بنان بتحسيس المواطنين، وخاصة مناضلي الحزب، بضرورة الابتعاد عن ما يمكن أن يؤثر سلبا في مثل هذه المناسبات، مذكرا بالاتفاق المبرم بين عدة أحزاب من ضمنها حزب الرباط الذي ينتمي له الرئيس السابق، وهو الاتفاق القاضي بالتنسيق في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وقال إن هذا التكتل، الذي يصفه البعض بالتحالف وهو لا يرقى لهذا الوصف، هو مجرد مناورة سياسية، مؤكدا أن هنالك أحزاب في هذا التكتل لا يمكن أن تقبل بالتعاطي أو التنسيق مع ولد عبد العزيز في المستقبل، ولا توجد مشتركات فيما بينها، فلكل منها أهدافه واسترتيجياته الخاصة.
وأوضح أن أحزاب التكتل الجديد تريد رفع سقف مطالبها، وأن هذه اللعبة ستشكل ورقة ضغط على النظام، وسينكرون مستقبلا أي تحالف مع الرئيس السابق بدعوى أن الاتفاق كان مع حزب الرباط، مؤكدا أن تلك الأحزاب تجزم بأنها لن تضيف شيئا لمحمد ولد عبد العزيز نظرا لأن الدستور الموريتاني يمنع على أي شخص تجاوز مأموريتين رئاسيتين وهو يحرص المجلس الدستوري على احترامه، ونحن لسنا الوحيدين في تحديد المأموريات، فهنالك دول كثيرة حاول فيها بعض الرؤساء عدم التقيد بهذه المادة، لكن المجالس الدستورية فيها وقفت سدا منيعا أمام تلك الأطماع.
وأضاف ولد بنان أن تلك الأحزاب لديها "خطأ تحليلي" بعد أن قبل الكثير من مطالبها أثناء مشاوراتها مع الحكومة، وخاصة قانون النسبية، حرصا من النظام على التفاهم والإجماع، قائلا ذلك لا يعتبر ضعفا من النظام الذي يحرص على احترام الدستور والقوانين والأمن ولن يقبل التنازل عن تلك الثوابت تحت أي ظرف.
وحول أهداف ولد عبد العزيز من هذا التكتل، الذي يعتبر نفسه طرفا فيه بحكم انتمائه لأحد الأحزاب الموقعة عليه، قال ولد بنان إن الرئيس السابق يدرك أنه متهم في ملف "لن نتحدث عنه لأنه ما زال معروضا أمام القضاء، وهو يعرف أن الملف لم يستنفد درجات التقاضي ولا يزال مستمرا"، مؤكدا أن ولد عبد العزيز يهيئ نفسه لأن يكون الحكم عليه من طرف القضاء حكما سياسيا في أذهان البعض، رغم أنه متهم في قضايا فساد لا تعوزه الأدلة.
ونبه ولد بنان مناضلي الحزب في نواذيبو إلى ضرورة القيام بحملة تحسيس توضح أن ما يمكن أن يتصوروه من عودة ولد عبد العزيز "مجرد وهم لن يتحقق بقوة الدستور، قائلا إن من اتخذ موقفا داعما لهذا الوهم عليه أن يتحمل مسؤولية ما أقدم عليه.
وطالب ولد بنان مناضلي حزبه بالاستعداد للانتخابات المقبلة، مستعرضا أهم الانجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتي يمكن أن يتسلح بها المناضلون للإقلاع بمشروع حزبهم وبرنامج رئيس الجمهورية الذي يدعمونه ويسعون لاستمراره في مأمورية ثانية مدعومة بأغلبية مريحة في البرلمان وفي المجالس البلدية والجهوية.