افتتاحية الوئام/ الجولات الداخلية لرئيس الجمهورية.. أسابيع من الإنجاز في كل الولايات

الوئام الوطني : حرص رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ استلامه السلطة بتفويض من الشعب قبل ثلاث سنوات، على الارتقاء بتخليد ذكرى الاستقلال الوطني من مجرد يوم لرفع العلم وبعض التدشينات في العاصمة نواكشوط، ليتحول الاحتفال إلى أسابيع من الإنجاز في مختلف الولايات. 

فبعد الاحتفال الروتيني في العاصمة، بدأ رئيس الجمهورية جولات التدشين، التي طالت، حتى الآن، ولايات تگانت وگورگول وداخلت نواذيبو،  وسيتم استئنافها، خلال الأيام القليلة المقبلة، لتشمل الحوض الغربي قبل تحديد الوجهات القادمة. 

لقد كان لكل محطة طعمها الخاص لدى الساكنة، ومشاريعها الكبرى التي تهم الجميع، واستقبالاتها الجماهيرية الحاشدة التي تترجم مدى التعلق بالنهج المتبع، ومدى الرضى عن الوفاء بالتعهدات، فضلا عن التعبير الواضح عن التطلع نحو مستقبل زاهر لسفينة الإنجاز التي تبحر في أعماق الوفاء بحكمة وحنكة وكفاءة ربانها، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

ففي محطة جولات الإنجاز الأخيرة بولاية داخلت نواذيبو، كان الموكب الرئاسي على موعد مع الجماهير التي حرصت على رد الجميل، فتدفقت كأمواج محيطها، وانتظمت بهدوء كمياه خليجها، لتوصل رسالتها للرئيس دونما وسيط، بعد أن ضمنتها الكثير من عبارات الشكر والامتنان والدعم لشخص الرئيس ولحكومته، وللحزب الذي يقود مسيرة المؤازرة السياسية لنظام حكمه.

ورغم الطابع التنموي والخدمي لزيارة الرئيس، من خلال الإشراف على تدشينات تدعم جهود الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) في رفع الاقتصاد الوطني، وتعزز مساعي التصنيع المحلي لتزويد السوق والمساهمة في امتصاص البطالة، وزيادة استفادة الساكنة من خدمة المياه الصالحة للشرب.. فقد كانت الزيارة فرصة للقاء فخامته بالفاعلين السياسيين ورجال الأعمال والوجهاء والأطر والمنتخبين والأعيان، الذين عبروا عن ارتياحهم لما لمسوه لدى رئيس الجمهورية من اهتمام بحل مشاكل المواطنين، وإنعاش اقتصاد البلد، وتجذير التجربة الديمقراطية، وتعزيز مكانة موريتانيا في المحافل الدولية.

لقد حول رئيس الجمهوية زيارات ساكن القصر الرمادي لولايات الداخل من مجرد جولات كرنفالية استعراضية للاستهلاك الإعلامي، إلى مناسبات لإعادة توزيع الإنجاز ليشمل الولايات الداخلية التي ظلت محرومة على مدى عقود، وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط على نواكشوط، حيث سيجد سكان الداخل أنفسهم أمام العديد من الخدمات التي طالما تسببت في تهجيرهم قسرا نحو العاصمة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء