نائب الإجماع في المذرذرة - الشيخ ولد المامي

إذا كان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني هو رجل الإجماع في موريتانيا، فإن النائب البرلماني الداه صهيب هو حقا نائب الإجماع في دائرة المذرذرة عموما ومنطقة تكند بشكل أخص.

فقد استطاع صهيب خلال مأموريته المنصرمة أن يوحد كافة الأطياف والأحلاف والمجموعات حول شخصه، في دائرته الانتخابية دون استثناء يذكر، وإذا كان هناك أي شذوذ عن ذلك فإنه مجرد عبارة عن الشذوذ الذي يؤكد القاعدة.

وقبل صهيب ظل الحصول على إجماع المجموعات القبلية التي ينحدر منها أمر صعب المنال، لكنه استطاع الحصول على ذلك من خلال تراكمات استطاع تحقيقها في مأموريته المنصرمة، واستطاع كسب الإجماع في منطقة تكند على غير العادة، كاسرا القواعد المعروفة عن المجموعة.

أما على مستوى المجموعات والأحلاف التقليدية الأخرى في المنطقة فقد استطاع كسب ودها وثقتها وغابت الخلافات على شخصه، وأصبح مدعوما من الجميع.

وفي كسر آخر للقاعدة التقليدية في منطقة المذرذرة الغربية، غابت الخلافات بشكل عام، عكس بقية مقاطعات ولاية اترارزة، فأصبح الجميع يدا بيد، بدأ من مجموعة الإمارة، للأحلاف التقليدية الوازنة في المنطقة، اللهم إلا إذا اعتبرنا أن خلافا بسيطا داخل إحدى المجموعات حول المرشح المقترح لعمدة تكند، يعد خلافا، لكن المعطيات تؤكد أنه مجرد سوء فهم في طريقه للحل.

وعلى مستوى المذرذرة الشرقية حظي صهيب بدعم كافة الأحلاف في المنطقة؛ بدأ من رئيسة فرع الإنصاف بالمقاطعة في آخر تصريح لها، كما حظي بثقة المجموعات الوازنة محققا بذلك صفة نائب  الأجماع في سابقة من نوعها في المنطقة.

اثنين, 02/01/2023 - 12:14