مسكين ازويليفليل مانديلا إبن الزعيم نيلسون مانديلا، يذرف الدموع على مجد لم يسع له ولم ولن يصل إليه أبدا، نعم لقد كان أبوك "يا زويليفليل" زعيما ولكنك لن تكون كذلك ، فما أنت ببدع من أبناء الزعماء و العظماء الذين اتسموا عبر تاريخهم بكونهم خائبين لا فاعلية لهم.
لقد بدا إبن الزعيم مانديلا في انطلاق فعاليات الشان "كأس إفريقيا للمحليين" في الجزائر تائها أبلها بليدا وأخرق، وكذلك يكون أبناء العصاميين عادة؛ إذا لم يصاحب تلك العصامية عظامية تليدة، وما أبناء الزعماء: عبد الناصر وتيتو وغاندي وغيرهم ... من أبناء العصاميين منا ببعيد، لقد تنكب الأبله الصواب في حدث رياضي من أبرز أهدافه أن يقارب بين قلوب الشعوب ويشيع السلم والأمن والمحبة بينها، فهرع الأحمق يخصف من ورق شجر السياسة ما يواري به سوءات عجزه ويسكت منه صرير أمعائه الفارغ مثل دماغه، فينثر عطر منشم و يدق إسفين الخلافات ويذكي جذوة الفرقة ويسكب من براميل الزيت شديد الإحتراق على نيران المشتعل أصلا.
كان على ازويليفليل مانديلا أن يركز في غمرة أفراح عرس رياضي قاري على ما يجمع الأفارقة عموما والأشقاء خصوصا، بدل أن ينكئ الجراح ويهرق عليها من محاليل الخبث ما يمنعها الإندمال، وفيما قدمه أسود الأطلس مؤخرا في كأس العالم بالدوحة من أداء رائع ومن قيمة كبيرة للقارة الإفريقية ما يملأ الفراغ ويمنع التزحلق ثم السقوط المدوي في الهاوية السحيقة التي راح ضحيته إبن ويلسون مانديلا، بخرقه السافر لكل النظم والأعراف لأخلاق ومبادئ كرة القدم، وعلى الإتحاد الإفريقي أن يتحمل مسؤولياته كاملة فيلاحق قضائيا إبن الزعيم منديلا في محاولته جعل ما يجمع الشعوب وسيلة للفرقة وحفر أخاديد العداوات بينها.
سيد محمد الرباني