إسماعيل ولد الرباني يُدوِّن: في رسالة قوية ورادعة.. رئيس الجمهورية يتصدى للنفَس القبَلي والشرائحي

مرة أخرى، وفي ذات المناسبة، ومن ركن آخر من الوطن، وأمام الحكومة والساسة والمواطنين.. أطلق رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صرخة في وجه المصرين على شد الجمهورية من الخلف وجرها إلى ماضي التخلف السحيق، في تجاهل وتحد لجهود التقدم والرقي ومواكبة العصر وترسيخ قيم الجمهورية. 

ففي تيشيت بعد وادان، شدد رئيس الجمهورية مجددا، على ضرورة تطهير المسلكيات السلبية لدى بعض المواطنين تجاه البعض الآخر، في خلاف صريح لمراد الدين ونص القانون ومتطلبات المدنية ومفهوم المواطنة.

لم يطلق الرئيس صرخته لتختفي خلف الغيوم وعبر مسالك الأودية، بل إنه جسدها في أوامر صارمة لحكومته باتخاذ ما يلزم من أجل التصدي لتلك المسلكيات. 

لقد قالها صراحة دونما لف أو دوران.. "سنقف بحزم في وجه النفَس القبَلي والشرائحي المتصاعد"، في رسالة قوية وصرخة مدوية وتوجيهات رادعة للمتاجرين بفرقة الشعب وتدمير نسيجه الاجتماعي المتماسك منذ قرون مضت. 

لقد تابع رئيس الجمهورية تفاصيل المشهد الذي بات يدار يمنة ويسرة من قبل الساعين لإضعاف الدولة بالنفخ في كيانات تقليدية بالية، والمستغلين لموروث طبقي مرفوض شرعا وقانونا وواقعا.. فأظهر مدى حزمه وعزمه على أن تظل الدولة الكيان الوحيد القوي الذي يتسع للجميع ويرعى مصالح الكل، معلنا أن ما تقدمه الدولة من خدمات، وما تبذله من جهود، لن يكون له الأثر المطلوب ما لم يواكبه تغيير في المسلكيات الشاذة، التي لم تعد تواكب العصر.

 

من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إسماعيل ولد الرباني، على فيسبوك

 

اثنين, 23/01/2023 - 23:35