افتتاحية: زيارة رئيس الجمهورية للنعمه.. تأكيد جديد للاستمرار في مسيرة الإنجاز

مرة أخرى، وعلى أديم أرض النعمة الطاهرة، يتجدد الوفاء بالعهد، وتلتحم القمة بالقاعدة في مشهد ملؤه الإنجاز اللا مركزي في أبعد نقاط البلد من العاصمة.

في مدينة النعمة، كما هو حال عواصم ولايات سابقة وأخرى لاحقة، يحرص رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على الانتقال بنفسه وبمسؤولي القطاعات العمومية الخدمية إلى عاصمة ولاية الحوض الشرقي للإشراف على تنفيذ مشاريع تنموية كبرى وهامة من شأنها أن تشرك ساكنة الداخل في منافع الإنجاز، وتدعم استقرارهم في مواطنهم الأصلية، بدل الانتقال نحو العاصمة طلبا للتعليم والصحة والتشغيل.. ليتجسد اليوم تعهد تقريب الخدمات من المواطنين أينما كانوا، والذي سبق أن أطلقه رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية الرئاسية.

ثلاثة أعوام ونصف العام من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مأموريته الأولى، كانت قصيرة في عَدَّاد الزمن، لكنها طويلة في مقياس الإنجاز، عريضة في حجم التحديات.

فرغم مداهمة جائحة كورونا للنظام وهو في أشهره الأولى عاكفا على تطبيق برنامج "تعهداتي"، الذي نال تزكية الناخب الموريتاني، وفرض الجائحة لإعادة ترتيب الأولويات، وما تلا ذلك التحدي الصحي الخطير من تداعيات كارثية للحرب الروسية على أوكرانيا.. فقد ظلت هموم ساكنة الداخل محور اهتمام رئيس الجمهورية، بما في ذلك الولايات الأكثر بعدا.

فخلال إشرافه على افتتاح النسخة الأولى من معرض الثروة الحيوانية في مقاطعة تمبدغه، أعلن رئيس الجمهورية عن إنشاء صندوق لترقية التنمية الحيوانية يتم تزويده بداية بثمانية مليارات أوقية قديمة، كما أعلن، في ذات السياق، عن إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يعهد إليها بإنشاء مزارع لتربية المواشي وتشييد مسالخ عصرية وبناء مصانع لاستغلال المشتقات الحيوانية، ومؤسسة عمومية ذات طابع إداري يعهد إليها بالعمل على تحسين السلالات وتسيير المسارات الرعوية والبنى التحتية المائية الرعوية وإعداد مختلف الدراسات وتأطير المنظمات المهنية الناشطة في القطاع.

وخلال ما مضى من مأمورية الرئيس الأولى استفادت ولاية الحوض الشرقي من مجموعة من المشاريع والبرامج التنموية الهامة التي شكلت قفزة نوعية في تحقيق التنمية المندمجة.

مشاريع طالت كل المجالات التي من شأنها الدفع بعجلة نمو الاقتصاد المحلي، كتلقيح عشرات الآلاف من المواشي وتوفير الأعلاف شبه المجانية ودعم الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان من أجل تقليص البطالة ومضاعفة الإنتاج وتحسين الجودة، إضافة إلى شق الطرق الواقية من الحرائق مبكرا، والتى تضاعفت مقارنة مع السنوات الماضية حيث تم شق 3000 كلم بعد أن كانت في السنوات الماضية لا تتجاوز عتبة 1500 كلم. 

كما شهدت الولاية برامج لتثمين الثروة الحيوانية كتلقيح عشرات الآلاف من المواشي وتوفير الأعلاف شبه المجانية ودعم الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان من أجل تقليص البطالة ومضاعفة الإنتاج وتحسين الجودة، إضافة إلى شق الطرق الواقية من الحرائق مبكرا، والتى تضاعفت مقارنة مع السنوات الماضية. 

وفي المجال الصحي تم تزويد مركز استطباب النعمة الجهوي بجميع التخصصات، كما تم دعم الولاية بـ13 سيارة إسعاف إضافة إلى وحدة لنقل الدم، فضلا عن تعزيز النقاط الصحية بالكادر البشري.

وخلال ما انقضى من مامورية رئيس الجمهورية الأولى، ضاعفت الدولة جهودها في مجال محاربة الهشاشة والفقر المدقع، حيث استفادت أكثر من 40 الف أسرة فقيرة من التحويلات المالية من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" في المرحلتين الأولى والثانية، فقط، من التوزيعات النقدي، كما تم منح تأمين صحي مجاني في مرحلته الأولى لـ15000 شخص بينما غطت المراحل اللاخقة 60000 مستفيد من الفئات الهشة بالولاية، في عملية تأمين صحي مجاني غير مسبوقة في تاريخ البلد.

ومن أجل التكفل بالخدمات القضائية لصالح الفئات الفقيرة الهشة، تم إنشاء مكتب جهوي للمساعدة القضائية يرمي إلى ترقية حقوق الإنسان في الولاية، بينما شهدت ولاية الحوض الشرقي، في مجال التشغيل والتكوين، من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قفزة نوعية ساهمت بشكل كبير في تقليص البطالة والدفع بالعملية التنموية من خلال دعم عشرات المشاريع من قبل "مشروعي مستقبلي"، كما استفاد مئات الأشخاص من صندوق الإيداع والتنمية للمشاريع المدرة للدخل، في القرى والتجمعات السكنية الهشة المنتشرة في الولاية.

وتم تعميم خدمات المياه لتشمل الاستفادة منها أكثر من 300 قرية، في عملية التكفل المجاني للمياه، بينما تم، في مجال الكهرباء، تدشين محطة الطاقة الهجينة بمدينة النعمة التي تم تزويدها بـ5 مولدات بطاقه إجمالية تصل 4000 كيلو وات و2274 لوحا شمسيا و10 محولات طاقة كل واحد منها بطاقة 10 كيلو وات وهو ما مكن من تزويد قرى وبلديات في مقاطعة النعمة وتمبدغة وآمرج بالكهرباء.

وفي مجال البنى التحتية استفادت ولاية الحوض الشرقي من مخطط عمراني لمدينة عدل بكرو يتضمن 4633 قطعة أرضية و514 قطعة تجارية و25 مساحة عمومية و16 منشأة عمومية 360 محل تجاري ومركز صحي من الفئة (ب) وسوق للماشية ومجمع إسلامي متكامل وسوقان تجاريان في الأحياء ومدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية ومجمع أم اصفيه قيد الإنجاز، وكذلك تشييد 40 وحدة سكنية بالتعاون مع بعض الشركاء في التنمية بقرية دايلي كمب ببلدية كمبي صالح بمقاطعة تمبدغة ومدرسة متكاملة ونقطة صحية وبئر ارتوازية وغرف لتعليم الحرف.

أما في مجال الطرق فقد تم تشييد طريق باسكنو فصاله والنعمة وآشميم وترميم ملتقى طرق أمات لعكاريش، إضافة إلى معالجة بعض الأعطاب في طرق مختلفة بالولاية.

وفي هذه اللوحة الإنجازية التي جاءت نتيجة حتمية للوفاء بالعهد، الذي قطعه رئيس الجمهورية فاتح مارس 2019، خلال خطاب إعلان الترشح، تأتي زيارته اليوم لمدينة النعمة تأكيدا على الاستمرار في مسيرة الإنجاز المظفرة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أحد, 26/02/2023 - 13:43