مرة أخرى، تثبت أجهزتنا الأمنية فاعليتها ونجاح مقاربتها في تتبع المجرمين.
فكما تمكنت من متابعة الإرهابيين واعتقالهم في السابق، وإعادة الهاربين منهم رغم خروجهم أرض الوطن.. ها هي اليوم تثبت جدارتها من جديد، حيث وضعت يدها على المجرمين الفارين من السجن المدني في ظرف قياسي.
فمنذ اللحظة الأولى للعملية الإجرامية التي أسفرت عن استشهاد حرسيين اثنين وجرح زميليهما وفرار الجناة، أصدر رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو في جولة خارجية، تعليماته السامية بالعمل من أجل القبض في أسرع وقت على المجرمين الفارين، حيث واصلت لجنة أمنية عليا، تم تشكيلها لهذا الغرض، عملها على مدار الساعة، مواصلة التقييم والمتابعة لكل تفاصيل البحث والتحري والمعلومات الاستخباراتية التي شاركت في توفيرها كافة الأجهزة الأمنية.
أسبوع من القلق الشعبي، والتطمينات الرسمية، والجهود الأمنية، تم تتويجه بتحديد وجهة المجرمين الفارين وتعقبهم والقضاء على ثلاثة منهم واعتقال الرابع، في حين شهدت العملية النوعية استشهاد أحد أفراد كتيبة الدرك الأبطال.
لقد جسدت هذه العملية انتصارات عدة، ليس أقلها الإمساك بأحد الجناة وهو على قيد الحياة، حيث سيمكن التحقيق معه من معرفة تفاصيل عملية الهروب، والتعرف على المتعاونين معهم من خارج السجن، وعلى الجهات التي ينسقون معها خارج الحدود.
لقد أبانت منظومتنا الأمنية عن قدراتها الخارقة في القبض على المطلوبين، مهما كانوا وتحت أي ظرف، مظهرة قوتها الضاربة وردعها لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلد واستقراره.
لقد زال الخطر، وبات الجناة في قبضة الأمن، وعادت السكينة للنفوس، وتنفس المواطنون الصعداء، وازدادت ثقة الجميع في منظومتنا الأمنية الساهرة على أمن وأمان المواطنين وممتلكاتهم.
ساعات قليلة، وتعود الشبكة العنكبوتية للهواتف الخلوية، ويطمئن ذوي شهداء الوطن على أن دماء أبنائهم لن تذهب سدى، بعد أن وثق الكل في أن للوطن عيونا ساهرة لن يرف لها جفن ما لم يتم ضبط الأمن وإعادة الجناة إلى حيث يجب أن يكونوا.
وكالة الوئام الوطني للأنباء