الدكتورة مريم محمد فاضل الداه أول سيدة أولى موريتانية تمتلك الكفاءة وتخدم المجتمع بصدق ووفاء

 

الوئام الوطني : لقد شكل حضور السيدات الأوائل في الشأن العام الوطني  منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم اهتماما كبيرا لدى الرأي العام الموريتاني لما يقمن به من  أدوار يفرضها الموقع أحيانا وتفرضها الإهتمامات الشخصية  أحايين أخرى ، لكن الدور الريادي الذي طبع السيرة الذاتية للسيدة الأولى الدكتورة ،مريم بنت محمد فاضل ولد الداه جعلها الإستثناء من بين كل السيدات الأوائل اللائي حملن هذه الصفة منذ تأسيس الجمهورية .

أول سيدة أولى تشاطر الأمهات مشاكلهم وهمومهم

  تعد الدكتورة ، مريم بنت الداه  السيدة الأولى و الوحيدة التي تمتلك الكفاءة العلمية حيث  تحمل شهادة الدكتورا في الطب وقائدة عسكرية خدمت وطنها بصدق وإخلاص وتفاني ، كما أنها أول سيدة أولى تخالط الناس وتخدم المجتمع وتشاطر الأمهات مشاكلهن وهمومهن وتفتح ذراعيها للأطفال وتحس بوحدتهم وهواجسهم  ومشاكلهم من خلال عمل إنساني طارت الركبان بنتائجه منذ يومه الأول حيث تعمل منذ سنوات على خدمة أطفال التوحد عبر جمعيتها المعروفة _ جمعية أطفال التوحد في موريتانيا _ والتي تعد  الوحيدة والأولى من نوعها التي لاتهتم فحسب بأطفال التوحد  وإنما بالمصابين بمتلازمة داون والمكفوفين  بعد أن ظلت  هذه الفيئات مجتمعة من الأطفال على مدى عقود من الزمن تواجه الإهمال وحسرة الأمهات بصمت ، فصارت هذه الجمعية ملاذهم الآمن وحضنهم التأطيري والتكويني والتعليمي رغم اقبالهم المتزايد عليها وبالميئات .

ولم تختصر جهود السيدة الأولى مريم بنت محمد فاضل ولد الداه على هذا الجانب الإنساني فحسب بل ظلت طيلة السنوات الماضية حاضرة في تفاصيل العمل الإنساني والجمعوي دعما ومساندة وحضورا.

 حيث واكبت  عشرات الفعاليات التي تقام لصالح الفيئات الهشة من جمعيات وتجمعات تهتم بذوي الإعاقة وقضايا مناصرة  الطفل والمرأة،  وهو ماخلف انطباعا جيدا عنها  لدى الرأي العام الوطني عبر عنه  العشرات من المثقفين والناشطين والحقوقيين واعتبروه مثالا صادقا  على تميزها عن سابقاتها طيلة تاريخ الجمهورية بحكم كفاءتها وتواضعها وكاريزميتها القوية وتكوينها الأسري والتعليمي الممتاز .

مناضلة في القصر الرئاسي :

وبما أن للسيدات الأول حضورهن غالبا في الشأن العام الوطني إلا أن حضورالسيدة الأولى الدكتورة،مريم بنت محمد فاضل ولد الداه اختلف تماما عن طبيعة حضور من سبقنها  من السيدات الأول لما تمتلكه من قدرة على التعبيير وفهم عميق لميكانيزمات الواقع الموريتاني، حيث كانت ولاتزال السيدة الأولى الدكتورة، مريم  بنت الداه تطرح قضايا المرأة وضرورة تمكينها،  وحقوق الطفل وإلزامية توفيرها، وتعليم البنات وجوهر التركيز عليها،  واشراك الشابات في الشأن العام وأهميتها، وقيام المجتمع بواجباته اتجاه نفسه والمحافظة على مكتسباته ،وجوهر التشبث بكل ماسبق كلها كانت عوامل جعلت كثيرا من المهتمين والمتابعين يعتبرون سيدة القصر الأولى مناضلة تنام في القصر الرئاسي  لكنها مشبعة بهموم مجتمعها وقضايا بلدها بحكم تعليمها الأكاديمي وتكوينها القاعدي الذي تربت عليه في بيت صوفي لوالده اسهامته الكبيرة في بناء الدولة الأمر الذي جعلها سيدة أولى استطاعت ان تكسر  القاعدة وتشكل الإستثناء عن سابقاتها وتنجح في أن تكون اضافة نوعية للمشهد الوطني لا عبئا عليه كما كانت سابقاتها من سيدات  القصر ماجعلها كمايصفها كثيرون " ملهمة البنات وناصرة النساء وخادمة المجتمع " .

مفخرة البلاد في المنابر الدولية :

وبما أن حضور السيدات الأول في القمم والمؤتمرات الدولية يعتبر واجهة البلاد على العالم الخارجي فقد كان الحضور الكاريزمي للسيدة الأولى الدكتورة، مريم بنت محمد فاضل ولد الداه مشرفا في كل المنابر العالمية والقارية والآقليمية حيث تتحدث بثلاث لغات عالمية وترفع شعارات مهمة عادت بالنفع الكبير على البلاد مع اشادات واسعة النطاق ، شخصية بارزة تحسد عليها البلاد  عكس كثيرات لم يسعفهن المستوى التعليمي وخواء الفكر من تبنيهن  لقضايا يدافعن عنها من موقع المسؤولية وهي القاعدة التي كسرتها مشاركات السيدة الأولى بدءا  برفع شعار  تمكين المرأة وانتهاء بضرورة  تشجيعها  وضرورة خلق الوعي الاجتماعي والحقوقي بعيدا عن أسباب الغلو والتطرف ، فكانت كلما تحدثت أسمعت ، وكلما أطلت أقنعت ، وكانت بحق سفيرة كاملة السلطة وفق العادة  للمجتمع وللدولة بحكم  تجربتها وخبرتها وكفاءاتها وحسن خلقها ومنبعها الاصيل وكاريزميتها الطاغية على نظيراتها .

 وكالة الوئام الوطني للأنباء

أحد, 26/03/2023 - 11:16