الوئام الوطني : وضعت لوائح المرشحين للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية والوطنية عن حزب الانصاف الحاكم الالتزام الحزبي على المحك.. فكثيرون من قادة الحزب ومنتسبيه انخرطوا في حملة التمكين للانصاف من خلال السعي لحصوله على اغلبية برلمانية مريحة تمكن من تجسيد برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بكل سلاسة ودونما عراقيل، مساهمة منهم في استمرارخدمة مشروعه الاصلاحي الذي عاد بالنفع على طبقات المجتمع الهشة وعلى الوطن برمته.
لكن قليلين، يؤسف لأن يكون من ضمنهم قادة وأطر بارزون في الحزب، فضلوا خيار الانسحاب والمواجهة تغليبا لمصالحهم الشخصية الآنية والضيقة، فصبوا كافة جهدهم وطاقتهم في النيل من نسبة نجاح الحزب، الذي سينال الأغلبية المريحة بإذن الله، لكنهم اقتطعوا منه في الوقت غير المناسب، في خطوة اعتبرتها الحكومة والحزب والرأي العام تصرفا في غير ظرفه المواتي.
إن هذه الخطوة، وإن كان تأثيرها على حزب الانصاف في صناديق الاقتراع سيكون محدودا سياسيا ولن يغير من طبيعة الخارطة السياسية الراهنة، إلا أنها من الناحية الأخلاقية تعتبر طعنا لبرنامج رئيس الجمهورية في الظهر، في وقت يتطلب توحيد الصف ومواجهة الخصوم.
لقد أعلن الوزير الأول، السيد محمد بلال مسعود، صراحة ودونما لف أو دوران، أن هذا الأسلوب غير مقبول ولن يتم التهاون معه مستقبلا، تاركا الباب مفتوحا أمام من أراد العودة للرشد قبل فوات الأوان.
إن على من شق صفوف حزب الانصاف بالانسحاب منه والترشح من أحزاب غيره، حتى ولو كانت من الموالاة، أن يختار أحد طريقين اثنين لا ثالث لهما.. فإما أن يصحح الخطأ فورا ودونما تأخير، وإما أن يعتبر نفسه خارجا عن دائرة دعم برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وإلى الأبد.
وكالة الوئام الوطني للأنباء