خصصت محكمة جرائم الفساد جلستها اليوم للاستماع الى شهادة رجل الاعمال سليمان ولد داداه حول قضية تنفيذ مشروع خط الجهد العالي لكهربة مدينة انواذيبو ..
ردود الشاهد:
ما بين سنة 2011 كان الصندوق السعودي يخطط لتنفيذ مشروع كهربة نواذيبو زفي 2013 أعلنت صوملك عن فتح المجال أمام الشركات المهتمة بتنفيذ المشروع نواف ولد داداه انه يدير شركة للخدمات قام بالبحث عن شركات جاهزة لتنفيذ المشروع على ان تكون لديها القدرة المادية والقانونية على ذلك وتتوفر على كامل الشروط ،مع تفضيله لشركات السعودية وهو ماحصل حيث تواصل مع احداها للغرض ذاته كما ان الشركة السعودية تواصلت مع شركة هندية مختصة تدعى كالباترو،حيث شكلت الاثنتان تحالفا تولت شركته تميله على مستوى انواكشوط ،وقد تقدما بعرضهما حول المشروع ،بعد ذلك لاحظ تراخي من الشركة السعودية التي تبين أنها حاولت الحصول على فوائد اكثر معولين في ذلك على الشركة السعودية الممولة للمشروع الشيئ الذي اثار الهنود وتسبب في ازمة بينهم والشركة السعودية ،وفي تلك الاثناء فضل الشركة الهندية التي رأى أنها اكثر جدية حيث قامت بإيداع مبلغ الضمان لدى الخزينة وبدأت في التنفيذ ،بينما قامت الشركة السعودية بالبحث عن بديل للشركة الهندية وبعد ان فشلوا في مسعاهم بسبب حصول مشكل قانوني ،قرروا ترك المشروع ،لكن شركة صوملك قررت من جانب واحد فسخ العقد والاحتفاظ بالمبلغ الذي اودعته الشركة الهندية رغم أنه لايوجد مبرر لذلك ،وهو ماجعل الشركة الهندية تتقدم بشكوى امام القضاء لاسترجاع مبلغ الضمان وهو 14.05مليون دولار،كما تدخلت سفارة الهند في بامكو في الموضوع ودخل المحامي جمال ولد محمد على الخط ، لكن امورا جديدة طرأت على الموضوع حيث وصل ممثلوا الشركة الهندية الى انواكشوط من اجل اعادة التفاوض من جديد وقد قاموا بالتملص منه ،حيث لم يسمحوا له بحضور اجتماع مع جهة لم يعرفها بعد ،لكنه راجع شركة تأجير السيارات التي كان يتولى التعامل معها لتنقل الهنود اثناء تواجدهم في نواكشوط وسأل مسيرها عن برنامج تنقل الهنود فأجابه بأنهم يترددون على منزل يسكنه
الامور لم تعد على طريقتها ، بعد ذلك تم توقيع عقد صفقة جديدة من طرف صوملك و شركة هندية ستتولى تمويل المشروع ،ليجد نفسه خارج الصفقة حيث بدت الامور في شكل جديد واسترجعت الشركة الهندية مبلغ ضمانها ..
محسن ولد الحاج
الشاهد اشار الى أن شريكا آخر له لديه علاقات مع رئيس مجلس الشيوخ حينها محسن ولد الحاج ،حيث اتصل عليه واخبره بأن الهنود تخلوا عنه وقطعوا كل صلة تربطهم به ،ليقوم بالشكوى منهم لاجل حصول شركته على حقوقها ،حيث ابلغهم بشكوى عن طريق عدل منفذ ورفضوا استلام الشكوى بحجة غياب مديرهم ،ليلجأ الى البريد الدولي DHL لقطع الحجة ،لكن صديقه ابلغه باتصال محسن ولد الحاج به واستفسره عن ماقما به في حق الهنود من ابتزاز عن طريق استخدام الشرطة ،وهو مافنده له حيث قدم له تفصيل ماحصل وهو مجرد ابلاغ بواسطة عدل منفذ،لكن محسن قال له بالحرف الواحد "عليك ان تترك عنك الشركة الهندية والا فإن ولد عبد العزيز سيدخلك السجن"
نقلا عن موقع المراقب