تحتضن العاصمة نواكشوط يومي الأربعاء والخميس المقبلين، المؤتمر الإقليمي حول التعاون عبر الحدود بين ليبيا والساحل، لمكافحة الإرهاب وجرائم الحدود والجريمة المنظمة بشكل فعال.
وتنظم المؤتمر بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا «يوبام» والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل، بمشاركة ممثلين من ليبيا وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.
وعشية المؤتمر، قالت رئيسة وحدة التنسيق الاستشارية الإقليمية في موريتانيا سيمونيتا سيلفستري: «نتطلع إلى مناقشات مثمرة واجتماع يركز على النتائج، ونتوقع معا تعزيز التعاون الإقليمي عبر الحدود بين ليبيا ومنطقة الساحل، وتبادل أفضل الممارسات حول بعض الجوانب المتعلقة بالإدارة عبر الحدود، وتحديد مجالات التحسين المستقبلي للإدارة العابرة للحدود على المستويين الوطني والإقليمي»، وفق ما نقل موقع «يوبام» .
تبادل أفضل الممارسات بشأن إدارة الحدود والأمن
وأشارت سيلفستري إلى أن «تبادل أفضل الممارسات بشأن إدارة الحدود والأمن على المستوى الدولي له أهمية قصوى لتحسين أداء السلطات المختصة، كما من المتوقع أن يهيئ الاجتماع الظروف لمزيد من الإجراءات والضوابط الفعالة واستخدام أفضل للموارد المتاحة».
بدورها، أشارت الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، إيمانويلا ديل ري، إلى التعاون عبر الحدود بين ليبيا والساحل، مؤكدة الحاجة إلى زيادة تطوير البعد الإقليمي وتعزيز الحوار والتعاون عبر الحدود بين دول الساحل وليبيا.
وتشمل الأولويات الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل «الحاجة إلى نهج أكثر عالمية لمعالجة عدم الاستقرار الإقليمي، بينما يظل التركيز الجغرافي الأساسي على دول مجموعة الخمس، حيث تركز الاستراتيجية على سياق إقليمي أوسع، بما في ذلك ليبيا». ويأخذ هذا أيضا في الاعتبار حقيقة أن استمرار انعدام الأمن الإقليمي له علاقة كبيرة بالديناميكيات التي جرى إطلاقها خارج منطقة الساحل نفسها.
لجنة «مبادرة الصحراء الواحدة»
وحسبما ذكر موقع «يوبام»، بالإضافة إلى امتدادها الجغرافي الأوسع، تهدف الاستراتيجية الجديدة أيضا إلى تعزيز الاستجابات المصممة خصيصا على المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية لمراعاة الاحتياجات والأوضاع المحددة، والهدف العام هو إنشاء وتنفيذ لجنة «مبادرة الصحراء الواحدة»، المنصوص عليها في الإعلان المشترك للمؤتمر الإقليمي، الذي عقد في نوفمبر 2022 في تونس العاصمة.
وأكدت البعثة الأوروبية لليبيا أنها عززت دورها في الإدارة المتكاملة للحدود في ليبيا، مما سهل الحوار والتعاون بشكل أفضل بشأن إدارة الحدود والأمن بين ليبيا وبعض الدول المجاورة.