بدأ فجر اليوم الجمعة، فى موريتانيا الصمت الانتخابى، فى انتظار اقتراع يوم غد السبت، لانتخاب برلمان من 176 نائبا و237 مجلسا بلديا من 4500 مستشار وثلاثة عشر مجلسا جهويا.
ويتنافس 25 حزبا سياسيا على أصوات نحو 1.7 مليون من الناخبين في انتخابات شهدت مشاركة أكثر من 33 ألف مترشح من بينهم عشرة آلاف امراة.
وتم وقف النشاطات الدعائية فى شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد منتصف الليل في التزام بالقانون.
وبدأت فى نواكشوط عمليات طي الخيم ووقف مكبرات الصوت ولوازم الدعاية الانتخابية بعد خمسة عشر يوما من الدعايات التي تنافس فيها الموالون والمعارضون في هدوء تام يعبر عن كثير من المسؤولية والنضج حيث لم تسجل أية أحداث طيلة الحملات الدعائية.
وقال الدكتور محمد الأمين ولد داهي نائب رئيس اللجنة الموريتانية المستقلة للانتخابات، في تصريحات صحفية، إن جميع لجان اللجنة المستقلة وأطقمها الجهوية والمقاطعية، وعلى مستوى المراكز الإدارية، على أتم درجات الجاهزية والاستعداد لمباشرة الاقتراع تنظيما وإشرافا على سير العملية.
وأكد إيصال جميع المعدات اللوجستية للعملية من صناديق اقتراع ولوائح وبطاقات ناخب إلى جميع ممثلي ورؤساء المكاتب، منوها بمستوى التنسيق بين اللجنة والجهات الأمنية لتأمين سير العملية الانتخابية على أكمل وجه.
ويبلغ مجموع الناخبين الذي يحق لهم التصويت في اقتراع الـ 13 مايو 1.785.036 ناخبـا، نسـبة النساء منهم 52%، موزعين على 4728 مكتب تصويت في عموم البلاد.
وتتميز الانتخابات هذه السنة باعتماد النسبية فـي شـوط واحـد فـي جميـع المجـالس الجهويـة والبلديـة، على أن يكـون رئيس المجلـس الجهـوي أو العمـدة هـو رأس اللائحـة الحاصـلـة علـى أكبـر عـدد مـن الأصوات المعبر عنها.
كما تم اعتماد النسبية على مستوى البرلمان من أجل مشاركة أوسع لمختلف الطيـف السياسـي، حيث سيتم انتخـاب النـواب فـي الجمعيـة الوطنيـة، والبالغ عددهم 176 نائبا، بالتناصف بين نظامي الأغلبية ذي الشوطين والنسبية 50% لكل منهما، فـضـلا عـن انـتخـاب نـواب الموريتانيين في الخـارج لأول مرة من قبل الرعايا الموريتانيين في الخارج.