مقدمو خدمة التعليم هم مجموعة تقارب: 3400 مدرس بين معلم وأستاذ تم انتقاؤهم عبر مسابقة علنية على دفعتين أكتوبر 2019، وفبراير 2020، ويعملون جميعا داخل البلاد في ظروف قاسية يطبعها تدني الرواتب، والحرمان من التأمين الصحي، وجميع العلاوات باستثناء علاوة البعد، مما جعلهم بقيادة النقابة الوطنية للمدرسين "نور" (منسقية ختم سابقا) ينتفضون للمطالبة بالترسيم، حيث خاضوا طيلة العام 2020 عدة نضالات كان من أبرزها اعتصام دام أكثر من شهر أمام وزارة التهذيب الوطني نهاية ذلك العام.
نضالات مقدمي خدمة التعليم في سبيل الترسيم آتت أكلها، ففي شهر مارس من العام 2021، قاد رئيس الفريق البرلماني للحزب الحاكم يومها الأستاذ جمال ولد اليدالي وساطة لصالح المجموعة، حيث نقل للنقابة إطلاع فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على حقيقة معاناة مقدمي خدمة التعليم، وأن فخامة الرئيس ألزم الحكومة بحل مشكلتهم، طالبا (النائب ولد اليدالي) من ممثلي النقابة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع وزارة التهذيب للتوصل لحل توافقي، وهو ما تم من خلال عقد لقاء موسع مع وزير التهذيب الأسبق محمد ماء العينين أييه يوم 28 مايو 2021 ، وهو الاجتماع الذي أثمر عن توقيع اتفاق ترسيم في الوظيفة العمومية على ثلاث دفعات تنتهي العام المقبل.
وحتى الآن تحقق لمقدمي خدمة التعليم ما يلي:
1- تم العام الماضي دمج 672 مقدم خدمة التعليم بين معلم وأستاذ في الوظيفة العمومية، عبر مسابقة فورية.
2- أجرى 1890 معلما، و 617 أستاذا من مقدمي خدمة التعليم نهاية مارس الماضي مسابقة فورية نجح فيها 1257 مقدم خدمة التعليم إضافي موزعين بين 846 معلم، و411 أستاذ وتجري هذه الأيام اجراءات ترسيم 1200 من هؤلاء الناجحين في الوظيفة العمومية، تنفيذا لذات الاتفاق.
3 - استجابة لنداء أطلقته النقابة قبل أشهر أعطى فخامة رئيس الجمهورية تعليمات صارمة باستفادة مقدمي خدمة التعليم من الزيادة الأخيرة في الأجور، وهو ما تم تنفيذه نهاية شهر مارس الماضي.
4 - توجد عدة مطالب جوهرية متبقية لمقدمي خدمة التعليم تأمل النقابة في تحقيقها قريبا لمن تبقى من مقدمي خدمة التعليم، وفي طليعة هذه المطالب منحهم علاوة الطبشور، والتأمين الصحي، وتعجيل مسابقة الترسيم الأخيرة، وتوسيعها لتشمل جميع من تبقى من مقدمي خدمة التعليم.
إن هذه الحصيلة النضالية المشرفة لهذه الفئة من المدرسين تبعث الارتياح في النفوس، كما أنها مصدر فخر للنقابة، وتشكل مناسبة لتقديم جزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجازها، وأولهم فخامة رئيس الجمهورية، وحكومته، وخاصة وزير التهذيب الأسبق محمد ماء العينين أييه، كما يجب التنويه هنا بالنائب البرلماني عن الحزب الحاكم جمال ولد اليدالي الذي لا يزال يحرص في تواصله المستمر مع النقابة على لعب دور الوسيط النزيه، والناقل الأمين لمطالب هذه الفئة من المدرسين إلى الجهات الحكومية المختصة.
محمد أحمدو محمذ فال/ مسؤول الإعلام في النقابة الوطنية للمدرسين "نور" (منسقية ختم سابقا).